مع استمرار الجهود المصرية للوصول إلى هدنة خلال شهر رمضان مصدر أمني رفيع المستوى مصر حذرت حركة حماس من مؤامرة إسرائيلية لاغتيال السنوار ومصدر مقرب من السنوار للزمان من الصعوبة بمكان تمكن إسرائيل من القبض على السنوار

مع استمرار الجهود المصرية للوصول إلى هدنة خلال شهر رمضان مصدر أمني رفيع المستوى مصر حذرت حركة حماس من مؤامرة إسرائيلية لاغتيال السنوار ومصدر مقرب من السنوار للزمان من الصعوبة بمكان تمكن إسرائيل من القبض على السنوار

في الوقت الذي كثفت مصر من جهودها للوصول إلى هدنة خلال شهر رمضان كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر طلبت من الحركة إبداء مرونة في التفاوض للوصول إلى هدنة مؤقتة تتيح الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع وحذرت مصر قادة الحركة أنها تلقت معلومات عن وجود مخطط إسرائيلي لاغتيال القادة البارزين في الحركة وعلى رأسهم يحي السنوار في إطار المرحلة الرابعة للمخطط الإسرائيلي والذي يتضمن أيضا البدء بعملية برية في رفح للقضاء على ما تبقى من قوات حماس وأكد عصمت منصور الصديق المقرب من يحيي السنوار في إتصال هاتفي معه أنه من الصعوبة بمكان القبض على يحيي السنوار نجاح إسرائيل في القبض على السنوار خاصة في ظل التحوطات الأمنية الكبيرة التي يقوم بها وأشار إلى أنه شديد التكتم ومبالغ جدا في الحس الأمني وعنده دوما نظرية المؤامرة لذلك لا يثق في أحد وهناك عدد قليل جدا مرتبطين باسمه ومحيطين به على الرغم من وجود عدد كبير من قادة القسام ومن المستحيل أن يعرف عنه عدد كبير أي معلومات نظرا لحسه الأمني واضاف أنه من الصعب جدا أيضا هروبه من قطاع غزة هو أو أحد من كبار معاونيه مثل محمد الضيف أو مروان عيسى لأنهم جميعا يتمتعون بروح عالية ويرون أن هروبهم سوف يقضي على اسطورتهم وفي السياق ذاته استبعد عدد من الخبراء والسياسيين الأنباء التي ترددت عن حدوث خلاف بين الجناح العسكري والسياسي لحركة حماس معتبرين أن ذلك نوع من الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل لاحداث وقيعة وانشقاق داخل الحركة وفي هذا الإطار قال د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس أنه حتى الآن لم تصدر تقارير عن وجود خلافات بين الجناح السياسي والعسكري لحركة حماس خاصة أن التقارير التي صدرت عن وجود خلاف بين الجناح السياسي للحركة ويحيى السنوار حول شن هجوم واسع للحركة يوم السابع من أكتوبر صدرت من الجانب الإسرائيلي وليس من جانب حماس ومن المؤكد أن الجناح السياسي كان يعلم بهذا الهجوم كما أن عملية الاتصال بيحيى السنوار أمر صعب للغاية بسبب تجسس الطائرات الإسرائيلية أو الأمريكية على القطاع فيما أوضح سعيد زياد المحلل السياسي الفلسطيني للزمان أن حماس أعدت نفسها لمعركة طويلة من ناحية التحكم في خطوط الاتصال والأسرى والهدنة هم الذين يديرون المعركة من الميدان وليس من خارجه ومن ناحية أخرى أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن حركة حماس أبلغت المخابرات المصرية بالمقترحات الجديدة التي أعدتها الحركة حول موضع الهدنة وتبادل الأسرى وتتضمن تلك المقترحات الإفراج عن 700 إلى 1000 من الأسرى المدنيين من النساء النساء والأطفال الفلسطينيين من ضمنهم 100 من المحكوم عليهم بأحكام عالية مقابل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين على أن توافق الحركة على موعد دائم لوقف النار بعد اول تبادل للرهائن واضافت الحركة أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية على أن يتم الاتفاق على الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى وتوقع المصدر أن تبدء مفاوضات جادة لمناقشة تلك المقترحات في الأيام القادمة .

مصطفى عماره

إرسال التعليق