تقدير عالمي لنضال المرأة الإيرانية ضد الاستبداد

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أعربت أكثر من 400 امرأة من جميع أنحاء العالم عن دعمهن لحق المرأة الإيرانية في الثورة ضد الاستبداد الديني الحاكم في إيران.
وفي إشارة إلى البيان التاريخي لدعم حقوق المرأة الإيرانية للثورة ضد النظام الحاكم القامع للمرأة، قالت زعيمة حزب المحافظين الكندي كانديس بيرغن في مؤتمر اليوم العالمي للمرأة في باريس: “في تضامن عاطفي، اتحد تحالف من الشخصيات من نساء العالم لدعم قضية النساء الإيرانيات اللواتي يكافحن ضد النظام القمعي في إيران
وتشمل قائمة الموقعات زعيمات للدول ووزيرات ومسؤولات سابقات وحائزات على جائزة نوبل ومقررات للأمم المتحدة وبرلمانيات وصحفيات وكاتبات مشهورات ونساء مهنيات في جميع جوانب التعليم في العالم الأكاديمي ورئيسات لمنظمات غير حكومية. تخيلوا التأثير الذي يمكن أن نحدثه نحن النساء في كل هذه الأماكن من أجل الحرية”.
وجاء في بيان صادر عن 400 امرأة في 40 دولة عبر القارات الخمس: “لطالما كان قمع النظام الإيراني المنهجي للمرأة حجر الزاوية في هذا النظام، من فرض قواعد لباس صارمة إلى تقييد وصولهن إلى العمل والمشاركة السياسية. نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا صادما في 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، مشيرة إلى أن “عناصر المخابرات والأمن في إيران استخدموا الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي لتعذيب المحتجين ومعاقبتهم وإلحاق ضرر جسدي دائم بهم، بمن فيهم أطفال يبلغون من العمر 12 عاما”.
وفي إشارة إلى الحاجة إلى “تضامن النساء الشجاعات ودعوتهن إلى تغيير النظام وإقامة الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والعدالة”، قال البيان الذي ضم 400 امرأة: “إن خطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لمستقبل إيران وخطتها المكونة من 12 نقطة للنساء تستحق دعمنا الساحق. وتؤكد هذه الخطة، وهي ترفض قوانين النظام القمعية، على المساواة السياسية والثقافية والاقتصادية الكاملة بين الرجل والمرأة، والحق في شغل أي منصب، بما في ذلك الرئاسة والقيادة السياسية والقضاء، وحرية الملبس، والحرية الكاملة في الزواج، وحظر الزواج قبل السن القانونية، والمساواة في حق الطلاق “.
ويشير الموقعون على الإعلان، مستشهدين بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يعترف بحق البشر في “الثورة ضد الاستبداد والقمع” كملاذ أخير، إلى أن “دعم المعارضة الإيرانية ووحدات مقاومتها، وخاصة النساء، أمر حاسم في المواجهة مع آلة القمع لنظام طهران في تسهيل التغيير. يجب أن يكون في طليعة استراتيجيتنا لتمهيد الطريق لإيران مستقرة وديمقراطية والقضاء على التهديد للسلام والأمن الإقليميين مرة واحدة وإلى الأبد”.
في كلمتها في المؤتمر العالمي للمرأة في اليوم العالمي للمرأة، ثمنت السيدة إميليا سيركيرا، عضوة لجنة الشؤون الدستورية في البرلمان البرتغالي، تضحيات النساء الإيرانيات الثائرات في مواجهة ديكتاتورية الملالي المعادية للنساء، وقالت: “أحيي هؤلاء النساء اللواتي ضحين بحياتهن وكل شيء في هذا الطريق، وأحيي الفتيات والنساء الإيرانيات الشجاعات في وحدات المقاومة اللواتي يقفن مع الرجال ويناضلن من أجل حرية الشعب والوطن”.
وفي المؤتمر، وصفت السيدة مريم رجوي هيمنة المرأة بأنها العامل الرئيسي في كسر موجة عدم المساواة والقفز في طريق الثورة ضد النظام القامع للنساء، مضيفة: “القيادة النسائية ليست من أجل كسب مقاعد الإدارة، ولا تقاسم سلطة الذكور، بل تتعلق بتغيير طبيعة هذه السلطة.
وكما قال مسعود رجوي: ” نشأة جديدة تأخذ في الاعتبار وحدة الإنسان وكماله.
إنه نهوض ضد ثقافة استغلال المرأة والنظرة السلعوية تجاهها النظرة التي تجعل النساء والرجال حبيسة أنفسهم”…
الحل لهذه الأزمة المتفشية هو حضور النساء في القيادة، ذلك التحول الجديد الرائع الذي يغير وجه العالم.