الغموض يكتنف مفاوضات الدوحة حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن
أبدى مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان تفائلا حذرا من إمكانية التوصل إلى اتفاق في المباحثات التي تجرى حاليا في قطر للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بعد أن أبدت حماس مرونة في إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الرهائن دون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار كما كانت تشترط من قبل واضاف أن المشكلة الان في الجانب الإسرائيلي حيث يواصل نتنياهو مراوغاته لعرقلة التوصل إلى اتفاق في محاولة لكسب الوقت لتنفيذ خطته الرامية إلى تنفيذ هجومه البري على رفح للقضاء على ما تبقى من قوات حماس واضاف المصدر أن مصر أرسلت تحذير شديد اللهجة إلى إسرائيل من مغبة تنفيذ تلك العملية والتي قد تجبر النازحين في رفح والذي يبلغ عددهم أكثر من مليون نازح إلى محاولة اجتياح الحدود مع مصر وتنفيذ مخطط التوطين والذي تهدف إسرائيل إلى تنفيذه وهو الأمر الذي لم تسمح له مصر وقد يدفعها إلى مراجعة اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل كما أجرت القيادة المصرية اتصالات مع. الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للحيلولة دون تنفيذ تلك العملية وبناء عليه قرر الرئيس الأمريكي بايدن استدعاء وفد اسرائيلي رفيع المستوى لبحث بدائل تتيح لإسرائيل توجيه ضربة لقوات حماس في رفح دون تنفيذ هجوم بري كما ستكون العملية الإسرائيلية في رفح على رأس جدول المباحثات التي سوف يجريها بلينكن في مصر يوم الخميس القادم في المقابل نفى مصدر بحركة حماس طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان حدوث أي اختراق مهم في المباحثات التي تجرى حاليا في قطر واضاف المصدر أن حركة حماس أبدت مرونة في تلك المباحثات عبر المقترحات التي قدمتها وأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وأوضح المصدر أن حماس قدمت مقترحا للتهدئة يقوم على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيلية بينهم للمرة الأولى مجندات في مقابل ذلك تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي وعن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل جندي أو جندية كذلك تشمل المرحلة الأولى انسحاب عسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا وفي المرحلة الثانية تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها في مقابل عدد يتم الاتفاق عليه بشأن الأسرى على أن يتم في المرحلة الأخيرة انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإعادة الإعمار وانهاء الحصار على أن تقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بضمان تنفيذ الاتفاق ومن جهته رأى المحلل السياسي الفلسطيني أشرف عكة في تصريحات خاصة للزمان أن حماس عبر مقترحها الأخير أبدت مرونة بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مشيرا إلى أن المعارضة اليوم من نتنياهو فقط الذي يراوغ ويعقد التوصل لحل وأوضح أن التباين الحادث في مواقف أعضاء مجلس الحرب الذي يدفع بعضهم لإكمال الصفقة فضلا عن الانتقادات الداخلية الواسعة لحكومة نتنياهو وتصاعد الضغوط الغربية كلها تكشف أهمية التوصل لهذا الاتفاق .
مصطفى عماره
إرسال التعليق