مع بدء جولة بلينكن بالقاهرة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان بلينكن سوف يعرض على مصر بدائل الهجوم البري على رفح
في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكية لزيارة مصر غدا كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن وزير الخارجية الأمريكية سوف يعرض على المسئولين المصريين عدة اقتراحات للبدائل التي يمكن لإسرائيل أن تسلكها في حالة قيامها بهجوم على رفح دون إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين ومن ضمن تلك البدائل أقام مخابئ للنازحين كما تتضمن أجندة المباحثات مفاوضات قطر للوصول إلى هدنة ومرحلة ما بعد الحرب إلى غزة وأكد المصدر أن مصر سوف تؤكد لوزير الخارجية الأمريكي رفضها القاطع لأي هجوم على رفح نظرا لما سوف يخلفه ذلك من مذابح للمدنيين قد تدفعهم إلى محاولة النزوح إلى مصر وهو ما تعتبره مصر تهديدا لأمنها القومي ، وعن المباحثات التي تجرى حاليا في قطر كشف المصدر الأمني أن حماس أبدت مرونة في موضوع تبادل الأسرى وعدد الرهائن ومدة الهدنة إلا أن إسرائيل رفضت طلب حماس عودة النازحين إلى شمال غزة لأن ذلك سوف يسمح لحماس مرة أخرى بالعودة إلى المنطقة الحدودية وعن مغادرة الوفد الإسرائيلي قطر أمس أكد المصدر أن هذا لا يعني انهيار المفاوضات بل ربما تكون تلك العودة للتشاور مع مجلس الحرب الإسرائيلي ومن ناحية أخرى انتقد مصدر بحركة حماس طلب عدم ذكر اسمه قرار ابو مازن بتكليف ابو مازن للدكتور محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة باعتبار أن هذا الاختيار محاولة من أبو مازن لاستمرار سيطرته على السلطة فضلا عن شخصية د. محمد مصطفى غير متفق عليها من جانب الفصائل ولا تتلائم مع المرحلة الحالية التي تتطلب شخصية سياسية لها وزنها وفي السياق ذاته رأى عدد من الخبراء السياسيين أن ما أقدم عليه ابو مازن لا يصب في صالح القضية الفلسطينية وفي هذا الإطار قال د. عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشورى أن اختيار د. محمد مصطفى خلفا لمحمد اشتية اختيار غير موفق يؤدي إلى تعقيد المشهد أكثر في قطاع غزة والضفة الغربية واضاف أن ابو مازن أراد أن يظهر للعالم أنه يقوم بإصلاحات في هيكل السلطة الفلسطينية بما يتلاءم لمرحلة ما بعد الحرب على غزة إلا أن هذا الاختيار لاقى رفضا أمريكيا ودوليا لتلك الحكومة فضلا عن رفض حركة حماس واضاف أن تلك المرحلة تتطلب توحيد الصف الفلسطيني من أجل حشد الدعم الدولي والذي بدأ يتغير لصالح القضية الفلسطينية إلا أن هذا الاختيار أعطت لتلك القوى زريعة بوجود انقسام داخلي يمول دون إقامة الدولة الفلسطينية وحذر سعيد من خطورة تجاهل ابو مازن للدعوات الأمريكية والأوروبية وحتى الداخلية بضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في السلطة وليس تعيين أحد الأشخاص المقربين له ومن جانبه قال محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أن يشكل ابو مازن حكومة جديدة تمثل كل الفصائل وتنهي الانقسام إلا أن ابو مازن خيب كل الآمال بتشكيله تلك الحكومة كما أن هذا الاختيار لا يساعد الجهود العربية التي كانت تنتظر تشكيل حكومة جديدة تشكل إصلاحا حقيقيا للسلطة ويمكنها إدارة الضفة الغربية وغزة بعد الانسحاب الإسرائيلي الا أن هذا الاختيار أحبط تلك الجهود والتي تعد خطوة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو .
مصطفى عماره
إرسال التعليق