عقب الانتقادات التي وجهت لحركة حماس بعد عملية طوفان الأقصى عمرو موسى للزمان حماس ليست مسئولة عن تداعيات عملية طوفان الأقصى
شهدت الأيام الماضية تزايد حدة الانتقادات التي وجهتها قوى سياسية فلسطينية وعربية لحركة حماس بعد النتائج الكارثية التي ترتبت على عملية طوفان الأقصى والتي تمثلت في حجم الدمار الهائل لقطاع غزة فضلا عن آلاف القتلى والجرحى من المدنيين فضلا عن سيطرة إسرائيل العسكرية على معظم أجزاء القطاع ورغم تلك الآثار الكارثية التي خلفتها تلك العملية العسكرية أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية السابق للزمان أن حركة حماس ليست المسئولة عن تلك النتائج الكارثية لأن تلك العملية كانت سوف تحدث عاجلا أم آجلا سواء من حماس أو غير حماس في ظل انسداد الأفق السياسي لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية ورفض إسرائيل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وبالتالي فإن إسرائيل هي المسؤولة عما حدث في عملية طوفان الأقصى وما بعدها ، وفي المقابل حمل احمد جمعة الخبير السياسي المصري الجناح العسكري لحركة حماس مسئولية الأخطاء الكارثية التي ترتبت على عملية طوفان الأقصى بسبب تفرد الجناح العسكرى لحركة حماس باتخاذ القرار مما أربك حسابات الفصائل الفلسطينية بما فيها الجناح السياسي لحركة حماس والذي وضعها في حرج كبير لعدم قدرتها على إجبار الجانب الإسرائيلي بوقف الحرب على غزة رغم امتلاكها ورقة الأسرى الإسرائيليين وكان من نتيجة ذلك أن فقدت حماس بشكل كبير السيطرة على زمام الأمور بقطاع غزة وأصبح كل هدفها الآن الحفاظ على تواجدها السياسي في القطاع ، فيما أكد د. حسن مهرج الخبير الاستراتيجي في شئون الشرق الأوسط للزمان أن هناك انتقادات داخل حماس لقرار السنوار بشن هجوم مسلح على إسرائيل دون التشاور مع بقية قادة الحركة ورغم ذلك فإن حركة حماس تنظيم سياسي وعسكري من الصعب اختراقه خاصة قادة الصف الاول الذين يلتزمون بما تحدده استراتيجية الحركة سواء في القرارات أو السياسات لافتا أن الحديث عن اختلاف بين كوادر الحركة واستئثار السنوار قد لا يكون صحيحا بغض النظر عن النتائج الكارثية لحرب غزة ويدخل في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل والغرب لإحداث انشقاق داخل الحركة أو احداث وقيعة بين الحركة وسكان غزة حيث لا تزال الحركة حتى الآن تتمتع بالشعبية داخل القطاع ، ومن ناحية أخرى كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن قرار بلينكن بتحديد زيارته لتشمل إسرائيل بعد تحذير اللجنة السداسية العربية لوزير الخارجية الأمريكية من مغبة تنفيذ إسرائيل تهديداتها بشن هجوم بري على رفح على الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل الرهائن فضلا عن المخاطر الإنسانية واحتمالات أن يؤدي هذا الهجوم إلى نزوح الفلسطينيين إلى سيناء وهو الأمر الذي لن تسمح به مصر فيما طالب وزير الخارجية الأمريكي كل من مصر وقطر بممارسة مزيد من الضغوط على حركة حماس لإبداء مزيد من المرونة في موضوع تبادل الأسرى واضاف المصدر أن اللجنة السداسية العربية أوضحت للوزير الأمريكي بضرورة اتخاذ خطوات على الأرض في موضوع حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس وأنه بدون ذلك فسيبقى المجال مفتوحا على جولات جديدة من الصراع حتى لو تم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق