أزمة بين حركة حماس ومصر بعد هجوم الحركة على دور مصر فى حرب غزة
في الوقت الذي تجرى مفاوضات في القاهرة ببن إسرائيل وحركة حماس برعاية مصرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن تفجرت أزمة عنيفة بين مصر وحركة حماس بعد هجوم قيادي بحركة حماس على مصر بالضلوع مع إسرائيل في مخطط حصار الفلسطينيين والعمل على توجيه ضربة لحركة حماس فضلا عن تحريض المواطنين على العمل على اقتحام معبر رفح لفك الحصار عن الفلسطينيين في رفح واكدت مصر لحركة حماس أن مصر لن تسمح لأي مخططات لزعزعة الأمن في مصر والتدخل في الشئون الداخلية في مصر وأكد المصدر أن حماس تدرك جيدا الدور الذي تلعبه مصر في دعم قضية الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة ولم تكن في يوم من الايام شريكة في الحصار المفروض على رفح وان المعبر مفتوح على مدار الساعة ولكن العراقيل تأتي من الجانب الإسرائيلي فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر طلبت من إيران خلال الاتصال الذي تم بين وزيري خارجية مصر وإيران الضغط على الفصائل الفلسطينية التي تدعمها طهران وعلى رأسها حماس لمنعها من إثارة الرأي العام في مصر لدفعه إلى محاولة اقتحام معبر رفح كما اتفق الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق لدعم قضية الشعب الفلسطيني وأضاف المصدر أن الرئيس المصري عبر عن دعمه للأردن خلال زيارته التي قام بها أمس للأردن في مواجهة الحملة التحريضية التي تقوم بها حركة حماس لإثارة الفوضى في المملكة لتحقيق أجندات خارجية كما تناولت الزيارة تنسيق الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فضلا عن مواجهة المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة بهدف تصفية القضية الفلسطينية فيما اتهم قيادي في حركة فتح طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان حركة حماس بتنفيذ مخطط إيراني في المنطقة من خلال عملية طوفان الأقصى والتي كانت تستهدف وقف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والتي كانت ترى إيران أنه يهدد مصالحها وتعليقا على الدور الإيراني في المنطقة والذي تلعبه من خلال وكلائها قال علي فايز الخبير في الشؤون الإيرانية في مجموعة الازمات الدولية للزمان أن إيران خلقت شبكة مذهلة من المجموعات التي تسمى بمحور المقاومة التي تسمح بإظهار القوة وكوسيلة ضغط على الولايات المتحدة خاصة في موضوع الملف النووي الايراني ورغم ذلك فإن إيران لا تمتلك السيطرة الكاملة على الشبكة التي انشأتها في المنطقة حيث لم تستطع إيران وحلفائها لم يتمكنوا من تأمين أي من أهدافهم الإستراتيجية الرئيسيه بدء من إجبار اسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة أو طرد الولايات المتحدة في المنطقة ومن ناحية أخرى أدانت الخارجية المصرية الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا باعتبار أن هذا الهجوم يخالف الاعراف الدبلوماسية باستبعاد البعثات الدبلوماسية من أي هجوم كما أن هذا الهجوم بعد انتهاك صارخ على سيادة سوريا .
مصطفى عماره
إرسال التعليق