مع تزايد احتمالات الهجوم البري على رفح الحركة المدنية في مصر تطالب السيسي بموقف أكثر حزما تجاه إسرائيل ومصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر لن تتدخل عسكريا في حالة حدوث هجوم بري
تزايدت احتمالات هجوم بري إسرائيلي واسع على رفح للقضاء على البقية الباقية من قوات حماس المتواجدة في رفح خاصة بعد أن تلقت القاهرة معلومات عن تلقي إسرائيل الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بتلك العملية فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن قياديين فلسطينيين بينهم مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج زاروا مصر مؤخرا للتنسيق بين الجانبين للتعامل مع النازحين الفلسطينيين المكدسين في رفح والذي وصل عددهم إلى مليون و300 ألف نازح والمعرضين لمذبحة في حالة حدوث الهجوم الإسرائيلي حيث تم الاتفاق على ممر آمن قبل حدوث العملية الإسرائيلية على الحدود المصرية مع رفح من الجانب الفلسطيني بمعدل كيلو مترين من البوابة الفلسطينية حيث تعهدت الإمارات بتمويل معبر الخدمات المصري ب200 ألف خيمة جاهزة لاستقبال النازحين في الممر كما اقامت مصر مؤخرا مدينة رفح الجديدة لم يتم تسكينها للمصريين حتى الآن كما لم يسمح لأهالي رفح الذين تم تهجيرهم أثناء الحرب على الإرهاب إلى بيوتهم وعن احتمالات تدخل مصر عسكريا للتصدي للهجوم الإسرائيلي على رفح استبعد المصدر الأمني حدوث هذا الاحتمال مؤكدا أن ما يشغل مصر حماية الحدود المصرية والتصدي لأي محاولة لتهجير النازحين الفلسطينيين إلى سيناء فيما ناشد موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات خاصة مصر أن تتخذ خطوات اكبر لأجل التخفيف عن أشقائها في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على رفح والذي يمكن أن يتسبب في مجزرة للنازحين الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة وفي السياق ذاته رأي محللون سياسيون وخبراء عسكريون أن نتنياهو يعتبر رفح ورقته الأخيرة لاستمرار الحرب بما يضمن بقائه في الحكم مشيرا إلى أنه يسعى منذ بداية الحرب للسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح لاستخدامها كورقة ضغط على حماس لإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين لديها وفي هذا الإطار قال اللواء سمير فرج الخبير العسكري أن إسرائيل تحاول إبعاد المواطنين والنازحين في وسط رفح وإنشاء منطقة عازلة شرق وجنوب المدينة جهة الحدود كونها تعتقد بوجود أنفاق في هذه المناطق واضاف أن إسرائيل تريد ابعاد النازحين لجهتي الغرب أو الشمال تحديدا لساحل البحر المتوسط ومن الممكن أن تنصب الخيام التي تحدثت عنها في هذه المنطقة لتتمكن من الدخول إلى رفح والسيطرة على الأنفاق التي تعتقد بوجودها في هذه المنطقة وكشف اللواء سمير فرج أن الجيش الإسرائيلي يريد إبقاء منطقة وسط رفح فارغة ليدخل ويضرب بمختلف أنواع الأسلحة ليحرر المحتجزين ويقضي على عناصر حماس لمواجهة ضغوط الرأي العام الإسرائيلي من أهالي المحتجزين رغم إدراكه أن تحرير الرهائن بالقوة لن ينجح وسوف يخلف كارثة إنسانية ومع تزايد احتمالات الهجوم الإسرائيلي على رفح كشف د. عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق للزمان أنه بعث برسالة إلى الحركة المدنية لمخاطبة الرئيس السيسي باتخاذ موقف قوي لمواجهة أي هجوم إسرائيلي على رفح لحماية إخواننا الفلسطينيين من كارثة مروعة ومن ناحية أخرى كشف مصدر من حركة حماس في تصريحات خاصة للزمان أن مفاوضات تجري بين الحركة وتركيا لنقل قيادات المكتب السياسي لحماس إلى تركيا في ظل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على قطر لترحيل قادة حماس خارج قطر وان إسماعيل هنية تلقى إشارات إيجابية من الرئيس التركي أثناء زيارته لها .
مصطفى عماره
إرسال التعليق