مع استئناف المحادثات حول التوصل إلى اتفاق حول إنهاء الحرب وصفقة تبادل الأسرى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر تنتظر رد السنوار على بنود الاتفاق وموقف إطلاق النار بشكل دائم يعرقل الوصول إلى اتفاق
استأنفت صباح اليوم المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور وفدي حماس وقطر ووفد المخابرات المصرية ووليم بيرنز مسئول الاستخبارات الأمريكية مع غياب الوفد الإسرائيلي الذي ربط حضوره إلى القاهرة بتلقي رد إيجابي من حركة حماس على المقترحات المصرية التي تم صياغتها كي تلبي ملاحظات حركة حماس والجانب الإسرائيلي وتعليقا على الجولة الحالية من المفاوضات كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن جولة المباحثات الحالية حققت تقدما ملحوظا في عدد من البنود التي كانت محل خلاف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الا أن هناك عدة ملاحظات على بنود الاتفاق تنتظر رد يحيي السنوار عليها فيما أكد طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للزمان أن الحركة لن توقع ابدا على أي اتفاق دون أن يتضمن اتفاق مكتوب وبضمانات أمريكية على تعهد إسرائيل بوقف دائم لوقف إطلاق النار وليس هدنة يستأنف بعدها القتال فضلا عن تعهد إسرائيل بعدم تنفيذ عملية اجتياح رفح متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بعرقلة الموافقة على تلك الملاحظات لأهداف خاصة به وعلى مستقبله السياسي كما أن الحركة متمسكة بعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال دون أية قيود وهو الأمر الذي يبذل الجانب المصري جهودا مكثفة لإيجاد حل له وعلى الرغم من الخلافات الإسرائيلية الفلسطينية حول الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف عملية رفح إلا أن المصدر الأمني المصري أكد للزمان أن الوفد الأمني المصري نجح في التوصل إلى توافق على عملية تبادل الأسرى وعودة النازحين إلى الشمال كما أن الولايات المتحدة أرسلت عبر وسطاء مصريين وقطريين تطمينات حول التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ووقف عملية رفح إلا أن حماس تشترط ضمانا أمريكيا مكتوبا حول تلك النقاط ، وفي السياق ذاته أشاد عدد من الخبراء الفلسطينيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم بالجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية ووقف الحرب متهمين أطراف دولية بمحاولة تهميش الدور المصري ورأت المحللة السياسية الفلسطينية تمارا حداد أن مصر حتى هذه اللحظة تقوم بتعزيز دورين أساسين البعد الاول وقف العمليات العسكرية والبعد الثاني وقف الدخول إلى منطقة رفح إلا أن الجهود الإسرائيلية تحاول إفشال الجهود المصرية لحسابات سياسية لدى نتنياهو ومن ناحية أخرى كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن تفاهمات قطرية مع حركة حماس على قيام قادة الحركة بالبحث عن ملاذ آخر لاقامتهم في ظل الضغوط الأمريكية على قطر لطرد قادة الحركة وان تركيا أصبحت اقرب البلدان التي يمكن أن يلجأ إليها قادة الحركة في حالة مغادرة قطر .
مصطفى عماره
إرسال التعليق