عقب مغادرة الوفود المشاركة في الاجتماعات الرامية إلى وصول اتفاق بين حماس وإسرائيل مصدر أمني يكشف للزمان أسباب تعثر المفاوضات وقيادي بحركة فتح احتلال إسرائيل لمعبر رفح عقد الأمور
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أسباب تعثر المفاوضات التي جرت بالقاهرة بين الوفود المشاركة في مفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الرهائن حيث أكد المصدر أن التعديلات التي طلبتها حماس والخاصة بتضمين صفقة تبادل الرهائن والتي تنص على تسليم حماس 33 أسيرا بما فيهم أموات دفع إسرائيل إلى رفض هذا الاقتراح حيث تمسكت إسرائيل بموقفها المطالب بأن يكون ال33 أسيرا الذي وافقت إسرائيل على تسلمهم من حركة حماس احياء كما تحفظت إسرائيل على المدة الزمنية التي حددتها حماس للإفراج عنهم وأضاف المصدر أن العملية الإسرائيلية والتي أدت إلى احتلال معبر رفح عقدت الأمور حيث رفضت الحركة التفاوض تحت تهديد السلاح مؤكدة أنها متمسكة بثوابتها التي حددتها للوصول إلى أي اتفاق فيما أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر تلقت تطمينات من الجانب الإسرائيلي بأن العملية الإسرائيلية في رفح سوف تقتصر على الجزء الشرقي من مدينة رفح وعدم الاضرار بالبنية التحتية وأنها تسعى إلى نقل السيطرة الأمنية على رفح إلى شركة أمريكية خاصة وأكد المصدر أن وزير الخارجية المصري اتصل بنظيره الأمريكي حيث اتفق الجانبان على استمرار التنسيق للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار تدفق المساعدات للمدنيين وطالب الجانبان بمزيد من المرونة للوصول إلى اتفاق وفي السياق ذاته أكد جمال نزال القيادي بحركة فتح في إتصال اجريناه معه أن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني لها الحق في إدارة معبر رفح دون مشاركة من أحد لافتا أن وجود حماس بمفردها في المعبر غير سليم داعيا إلى العودة إلى اتفاقية عام 2005 لإدارة المعبرين بواسطة السلطة الفلسطينية وليس القطاع الخاص لو الشركات فيما أكد عزت الرشق القيادي بحركة حماس أن قيام إسرائيل باجتياح رفح واحتلال معبر رفح يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء مؤكدا التزام الحركة بالورقة المصرية التي وافقت عليها وفي السياق ذاته أكد محمد مهران استاذ القانون الدولي في تصريحات خاصة للزمان أن اجتياح إسرائيل لرفح وقيامها باحتلال المعبر يتنافى مع معاهدة كامب ديفيد والتي تنص في ملاحقها الأمنية على التزام الطرفين بصون وسلامة اراضي كلا منهما وحظر اللجوء إلى التهديد أو العنف المسلح فضلا عن ضمان احترام الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للسكان في الأراضي الخاضعة للاحتلال وهو الأمر الذي خالفته إسرائيل فضلا عن الضغط على سكان غزة لدفعهم إلى الهجرة إلى مصر يمثل تهديد للأمن القومي المصري وأشار إلى أن المادة الرابعة من كامب ديفيد تنص على إقامة منطقة منزوعة السلاح على جانبي الحدود المصرية الإسرائيلية إلا أن قيام إسرائيل باقتحام رفح على الحدود بين الجانبين كل هذا يعطي أحقية لمصر الحق في مراجعة علاقتها مع إسرائيل والانسحاب من الاتفاقية وفقا لما تفضي به المواثيق الدولية .
مصطفى عماره
إرسال التعليق