عقب اقتحام إسرائيل لمعبر رفح اللواء/ محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية في حوار خاص للزمان

عقب اقتحام إسرائيل لمعبر رفح اللواء/ محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية في حوار خاص للزمان

– اقتحام إسرائيل لمعبر رفح إخلال باتفاقية كامب ديفيد وكل السيناريوهات مفتوحة أمام مصر للتعامل مع هذا الحدث .
– العملية الإسرائيلية في رفح لن تحقق أهدافها لأن إسرائيل ليس لديها معلومات عن شبكة أنفاق المقاومة .

شهدت الحرب الإسرائيلية على غزة في الساعات الأخيرة تطورا خطيرا بعد أن أقدمت إسرائيل على اقتحام شرق رفح واحتلال معبر رفح والذي كان يعد المنفذ الرئيسي لتوصيل المساعدات إلى أهالي غزة وفي ظل تلك التطورات الخطيرة التي تنذر بانفجار شامل في المنطقة أدلى اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية بحوار خاص للزمان تناول فيه وجهة نظره إيذاء التطورات الحالية :-
– هل ترى أن المقاومة أخطأت باستهداف معبر كرم أبو سالم وهو ما أعطى إسرائيل المبرر لاقتحام شرق رفح واحتلال المعبر ؟
أعتقد أن المقاومة أخطأت خطأ كبير بمهاجمة معبر كرم أبو سالم والذي كانت تمر عليه كافة المساعدات المرسلة للفلسطينيين وتقوم إسرائيل بتفتيشها قبل دخولها إلى القطاع وهو ما أعطى إسرائيل زريعة لاقتحام شرق رفح.

– وهل تعد تلك العملية انتهاكا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ؟
بالقطع قيام إسرائيل باقتحام شرق رفح والمعبر تعد انتهاكا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية رغم وقوع تلك المنطقة داخل حدود غزة لأن الإتفاقية تنص على عدم إقدام أي طرف على اتخاذ إجراءات تؤدي إلى استفزاز الجانب الآخر وعدم استقرار الحدود فضلا عن وجود نص بعدم إدخال آليات ثقيلة على مسافة 5 كيلو مترات من الحدود بين الجانبين .

– هناك من يرى أن قيام الولايات المتحدة بإنشاء الرصيف العائم هو مخطط لتهجير الفلسطينيين لخارج القطاع فكيف ترى ذلك ؟
هذا أمر وارد فرغم إعلان الولايات المتحدة أن إنشاء هذا الرصيف أمام سواحل غزة هو وسيلة لتقديم المساعدات للفلسطينيين الا أن هناك شبهات حول الأهداف الحقيقية لهذا المخطط واحتمالات استخدام هذا الرصيف لتهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى لتصفية القضية الفلسطينية .

– وكيف تفسر رد الفعل المصري على تلك العملية ؟
كل الأطراف لا تريد أن تورط نفسها في حرب واسعة النطاق إلا أن ما فعلته إسرائيل في رفح وتهديدها للأمن القومي المصري أعلنت صراحة أن كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع أي حدث يهدد الأمن القومي المصري فكل فعل سوف يقابله رد فعل.

– وهل تتوقع أن تقدم إسرائيل على توسيع عملياتها في رفح بدعوى القضاء على ما تبقى من كتائب المقاومة ؟
إسرائيل ليس لديها أي معلومات عن شبكة الأنفاق تحت الارض التي تستخدمها المقاومة في تلك المنطقة وفي كل أنحاء غزة والتي تمكنها من المناورة ونصب كمائن للقوات الإسرائيلية وبالتالي فإن تلك العملية محكوم عليها بالفشل .

– وما هي وجهة نظرك في السيناريو المتوقع من إسرائيل في الحرب الدائرة في غزة ؟
نتنياهو يتبع حرب الإبادة والتجويع ضد سكان غزة وهو المشروع الإرهابي الذي يتنافى مع كل المقومات الإنسانية حتى مع الأسرى الذين تضحي بهم إسرائيل من أجل بقاء نتنياهو في السلطة لأن نهاية الحرب تعني نهاية نتنياهو سياسيا وتحويله للمحاكمة .

– وبماذا تفسر استقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية من منصبه ؟
استقالة رئيس المخابرات الإسرائيلية من منصبه جاءت تجنبا لتقديمه للمحاكمة كما حدث في حرب السادس من اكتوبر عندما شكلت إسرائيل لجنة اجرانات والتي قدمت المسئولية عن الهزيمة ومن بينهم رئيس المخابرات إلى المحاكمة بتهمة الفشل في تحديد موعد الهجوم المصري وهو ما حدث أيضا في عملية طوفان الأقصى حيث فشلت المخابرات الإسرائيلية في تحديد موعد الهجوم وكذلك في تقدير القدرات القتالية لحماس أو شبكة الأنفاق .

– وهل ترى أن إيران تقف وراء عملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حماس ؟
إيران ليست مسئولة عن عملية السابع من أكتوبر لأن القرار كان قرار فلسطيني بحت رغم دعم إيران لحماس والمقاومة الموجودة في غزة بالأسلحة .

– في النهاية ما هي رؤيتك السيناريو المتوقع لغزة بعد نهاية الحرب ؟
مستقبل غزة اكبر من حركات المقاومة وبالتالي فإن تحديد مستقبل قطاع غزة وإعادة اعمارها لن يتحقق دون إجراء مصالحة شاملة خاصة بين حركتي حماس وفتح وانضواء جميع الحركات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .

حاوره/ مصطفى عماره

إرسال التعليق