مصر تدخل أول شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم والغموض يكتنف التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية حول معبر رفح
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر نجحت بعد اتصال أجراه الرئيس السيسي مع الرئيس بايدن في التوصل إلى اتفاق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم لحين التوصل إلى اتفاق حول إدارة معبر رفح وأضاف المصدر أن القرار المصري جاء بعد أن وصل الوضع الإنساني داخل قطاع غزة إلى وضع كارثي لا يمكن السكوت عليه وأكد المصدر تواصل الجهود المصرية لاستئناف المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفي السياق ذاته ساد الغموض مستقبل إدارة معبر رفح بعد أن بثت الإذاعة الإسرائيلية خبر استعداد إسرائيل للانسحاب من معبر رفح وكشف المصدر الأمني أنه إذا صح هذا الخبر فإن ذلك مرجعه إلى الضغوط التي تمارس على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي خاصة بعد قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح فضلا عن فشل الحملة الأمنية التي تشنها إسرائيل الان على رفح في التوصل إلى أية نتائج حول مصير الأسرى الإسرائيليين واضاف المصدر أن اتصالات جرت بالفعل مع هيئة إدارة المعابر التابعة للإتحاد الأوروبي لإدارة معبر رفح بعد انسحاب إسرائيل منه باعتبارها طرف محايد مقبول بالنسبة للجانبين وسبق أن قامت تلك الهيئة بإدارة المعبر قبل استيلاء حماس على قطاع غزة وفي المقابل شكك اللواء سمير راغب الخبير الاستراتيجي المصري في تصريحات خاصة للزمان في التزام إسرائيل بتسليم معبر رفح وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية ولم يتبقى له سوى الدخول في عمليات عالية الحدة مشيرا إلى أن التصعيد سوف يستمر ما دامت المحكمة لم ترفع الأمر إلى مجلس الأمن لإتخاذ إجراءات ملزمة ضد إسرائيل وفقا للفصل السابع مشيرا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ترغبان في فصل المسار السياسي عن العسكري لذلك طرحت إسرائيل العودة للمفاوضات السياسية قبل نهاية العملية العسكرية خشية انتهاء عملية رفح دون إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس وفي السياق ذاته أكدت رانيا النتشة عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني أن التعنت الإسرائيلي يمنع كل الجهود الدولية لإيصال المساعدات واوضحت في تصريحات خاصة للزمان أن 700 ألف شخص في شمال غزة يفتقدون أبسط مقاومات الحياة فضلا عن عدم وجود مستشفيات تعمل لعلاج الجرحى واكدت أن هناك مؤامرة دولية من قبل الغرب في تفويض عمل الأونروا لفترة طويلة ثم أدركت مؤخرا أنه لا يمكن تقديم عمليات إغاثة حقيقية دون الأونروا باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى السكان في قطاع غزة ولديها اطقم قادرة على العمل في القطاع واكدت أن معظم الوفيات في قطاع غزة الان ليست بسبب القصف بل نتيجة المجاعة وانتشار الأوبئة.
مصطفى عماره
إرسال التعليق