استئناف محادثات التهدئة في القاهرة وسط تشاؤم حول إمكانية التوصل إلى اتفاق
بدأت في القاهرة اليوم محادثات التهدئة بعد وصول وفد من المخابرات الإسرائيلية إلى القاهرة وبدء مباحثات مع المسؤولين في المخابرات المصرية حول ورقة إسرائيلية جديدة حملها الوفد الإسرائيلي وعلى الرغم من عدم الكشف عن فحوى المقترحات الإسرائيلية الجديدة إلا أن مصدر أمني كشف للزمان أن إسرائيل أبدت مرونة في عدد الأسرى الذي تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى إلا أن حركة حماس أبلغت مصر أنها لن تنخرط جديا في أي مفاوضات جديدة إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار وانسحابها من غزة والموافقة على عودة النازحين إلى الشمال ويأتي استئناف مفاوضات القاهرة اليوم وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل ومصر بعد الاشتباك الذي حدث بالأمس بين القوات المصرية والإسرائيلية والذي أدى إلى استشهاد جندي مصري تم تشييع جثمانه اليوم من بلدته بالفيوم وسط احتقان شعبي وعلى الرغم من عدم صدور بيان تفصيلي عن ملابسات هذا الحادث إلا عبر بيان مقتضب أكد فيه المتحدث العسكري المصري أن استشهاد الجندي المصري جاء نتيجة تبادل النار بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الا أن النائب البرلماني احمد فؤاد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية حمل في تصريحات خاصة للزمان إسرائيل مسئولية استشهاد الجندي المصري بعد أن أدخلت إسرائيل أسلحة ثقيلة في محور فيلادلفيا رغم أن الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 2005 تحظر دخول أسلحة ثقيلة تلك المنطقة بينما أصيب الجندي المصري بطلقة من مدرعة إسرائيلية نصف بوصة وكشف مصدر أمني مصري أن أحداث رفح ومقتل الجندي المصري ستثار في محادثات الوفد الأمني الإسرائيلي مع المسؤولين في المخابرات المصرية حيث ستطالب مصر بضرورة سحب إسرائيل لقواتها من رفح ومحور فيلادلفيا منعا لتكرار هذا الحادث والذي يمكن أن يؤثر على الدور المصري ويدفعها إلى تعليق دورها في محادثات التهدئة واتخاذ خطوات كسحب السفير المصري من تل أبيب أو تعليق العمل باتفاقية كامب ديفيد ومن جانبه قال رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية سمير غطاس في تصريحات للزمان أن إسرائيل حاولت ترويج روايتها عن مقتل الجندي المصري على الشريط الحدودي إلا أن البيان المصري نفى بشكل قاطع المزاعم الإسرائيلية واضاف أن الجندي المصري استخدم سلاحه ردا على مصادر النيران والأمر متروك للتحقيق وهناك لجنة عسكرية مشتركة تبت في الأمر وأكد غطاس أن مجرد وجود فرقة إسرائيلية كاملة واربع كتائب على طول معبر فيلادلفيا يمثل اعتداء على السيادة المصرية ومن جانبه قال د. محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام للدراسات أن إسرائيل تحاول إعادة هيبة الجيش عقب تعثره في تحقيق أهدافه إلا أنها حتى الآن لم تحقق أي نتائج ملموسة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق