مع تصاعد التوتر في المنطقة اللواء/ محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق في حوار خاص للزمان

مع تصاعد التوتر في المنطقة اللواء/ محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق في حوار خاص للزمان

– العلاقات المصرية الإيرانية لن تتأثر برحيل رئيسي والتعاون العسكري مستبعد بين البلدين في الوقت الراهن .
– حماس وإسرائيل مسئولتان عن إغلاق معبر رفح ومنع مرور المساعدات إلى أهالي غزة.

شهدت المنطقة العربية والمنطقة برمتها في الفترة الماضية أحداث خطيرة فعلى مستوى المنطقة رحل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي عقب سقوط طائرته في حادث غامض قرب حدود أذربيجان وعلى صعيد المنطقة العربية اشتعلت المعارك في غزة عقب اقتحام إسرائيل لمعبر رفح واحتلالها اجزاء من محور فيلادلفيا وهو الأمر الذي صعد فيه التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية ، وفي ظل تلك الأحداث الخطيرة أدلى اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق بحوار خاص للزمان تناول فيه وجهة نظره تجاه تلك الأحداث:-
– في البداية إذا تناولنا الملف الايراني ما هي وجهة نظرك في الشبهات التي تدور حول إمكانية وجود شبهة جنائية في سقوط طائرة الرئيس رئيسي ؟
استبعد وجود شبهة جنائية في الحادث وإلا ستكون هناك مهزلة إذا تمكنت إسرائيل أو غيرها من الوصول إلى طائرة رئيس دولة بحجم إيران وسقوط المروحيات أمر وارد في كل زمان ومكان في ظل وجود تقلبات جوية ومن الوارد أن يكون قد حدث خلل في الطائرة خاصة أنها قديمة ومستهلكة .

– وماذا عن تأثير غياب رئيسي على الدولة الإيرانية وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي ؟
إيران دولة مؤسسات ولن تتأثر بغياب شخص معين لأن بها العديد من الشخصيات القادرة على ملئ هذا الفراغ وسوف يستمر الموقف الايراني ثابت خاصة فيما يتعلق بالملف النووي والموقف من إسرائيل والغرب .

– وكيف ترى مستقبل العلاقات المصريه الإيرانية بعد غياب رئيسي خاصة أن العلاقات بين البلدين تطورت إيجابيا في عهده ؟
العلاقات المصرية الإيرانية تتجه إلى إعادة العلاقات بين البلدين وأعتقد أن الأيام المقبلة سوف تشهد عودة تلك العلاقات بشكل رسمي .

– وكيف ترى تأثير الضغوط الضغوط التي يمكن أن تتعرض لها مصر من جانب الولايات المتحدة ودول الخليج لعدم إعادة تلك العلاقات ؟
امريكا تضغط على مصر من أجل عدم إعادة تلك العلاقات أما دول الخليج فلقد أعادت علاقتها مع إيران وعلى رأسها السعوديه وبالتالي فإنه لا يوجد تأثير مباشر على مصر من أجل عدم إعادة العلاقات .

– وهل ستشمل إعادة العلاقات عودة العلاقات العسكرية والاقتصادية والثقافية ؟
استبعد أن تشمل عودة العلاقات الجانب العسكري فهذا أمر غير مطروح الان ولكن عودة العلاقات الاقتصادية والثقافية هو الأمر الوارد في المرحلة القادمة .

– إذا انتقلنا إلى الملف الفلسطيني كيف ترى تأثير قرار محكمة العدل الدولية على إسرائيل ؟
إسرائيل دولة مارقة لا يهمها شيئ ما دام هناك دعم امريكي ورغم ذلك فإن إسرائيل دخلت في مستنقع بعد أن استطاعت حركات المقاومة أن تكبدها خسائر فادحة من خلال الأنفاق التي أقامتها خلال الفترة الماضية.

– وهل تتوقع أن تنجح الجهود المصرية إلى التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن ؟
إسرائيل غير جادة في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار لأن التوصل إلى اتفاق سوف ينهي مستقبل مستقبل نتنياهو السياسي في المقابل فإنه يتعرض لضغوط داخلية للتوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن وبالتالي فإن نتنياهو يتعرض لموقف صعب بين مطالب الرأي العام الداخلي ومستقبله السياسي .

– بعد قيام إسرائيل باحتلال معبر رفح ومقتل جندي مصري على الحدود ، كيف ترى رد الفعل المصري تجاه تلك الممارسات ؟
مصر تضع في مقدمة أولوياتها التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي على سكان غزة وعدم إجبارهم على النزوح إلى مصر ومصر لديها كروت كثيرة للتعامل مع إسرائيل دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية لأن الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية غير مناسبة خاصة في ظل الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل .

– ومن يتحمل مسؤولية الوضع الحالي بعد احتلال إسرائيل معبر رفح واجزاء من محور فيلادلفيا ؟
إسرائيل وحماس تتحملان مسؤولية الوضع الحالي على معبر رفح فهناك اتفاقية وقعت عام 2005 لتنظيم إدارة معبر رفح لضمان الأمن للأشخاص والبضائع إلا أن استيلاء حماس على قطاع غزة لوقف العمل بتلك الاتفاقية أدى إلى إغلاق المعبر ثم جاء احتلال إسرائيل لمعبر رفح خلال الحرب الحالية ليمنع مرور المساعدات إلى قطاع غزة خاصة أن مصر ترفض ارسال اي مساعدات في ظل وجود قوات الاحتلال داخل المعبر ومحاولة تكريس أمر واقع .

حاوره/ مصطفى عماره

إرسال التعليق