معبر رفح يعيد التوتر بين مصر وإسرائيل ووفد الجهاد والجبهة الشعبية يجري مباحثات في القاهرة لبحث وقف القتال في غزة

معبر رفح يعيد التوتر بين مصر وإسرائيل ووفد الجهاد والجبهة الشعبية يجري مباحثات في القاهرة لبحث وقف القتال في غزة

عاد التوتر في العلاقات مرة أخرى بين مصر وإسرائيل اثر الأنباء التي رددتها إسرائيل بالأمس عن محاولات تسلل عبر معبر رفح وكرم أبو سالم من جانب عناصر مسلحة إلى ا لأراضي الإسرائيلية حيث اشتبك الجيش الإسرائيلي مع تلك العناصر مستخدما الطائرات والمدفعية واعادت إسرائيل اتهاماتها للجانب المصري أن محاولات التسلل تؤكد وجود أنفاق ممتدة إلى الجانب المصري تستخدمها حركة حماس لمهاجمة إسرائيل وتعليقا على تلك الأنباء أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والمقرب من الرئاسة في تصريحات خاصة للزمان أن إسرائيل تحاول استخدام ادعاءات كاذبة حول تورط مصر في عمليات التهريب عبر الأنفاق لتبرير احتلالها الغير شرعي لمحور فيلادلفيا واضاف أن مصر دمرت الأنفاق نهائيا واقامت منطقة عازلة محصنة فوق الأرض وتحت الأرض يستحيل معها اي عمليات التهريب واضاف اللواء أركان حرب محمود عبد السلام أن مصر خاضت منذ عام 2013 معارك طاحنة ضد الإرهابيين دمرت على إثرها مئات الأنفاق التي كان يستخدمها الإرهابيين لنقل الأسلحة وهو الأمر الذي أدى إلى اختفاء العمليات التي كانوا يمارسونها ضد المدنيين أو خطوط الغاز وأكد أن حل أزمة الأنفاق بصورة نهائية يتطلب ميزانيات ضخمة لن تستطيع مصر وإسرائيل تحملها وأن الأمر يتطلب حلول سياسية للسيطرة عليها بشكل أكبر فيما أكد الخبير العسكري اللواء أركان حرب عبدالمنعم غالب أن إسرائيل تحاول تصعيد قضية التهريب عبر الأنفاق للتغطية على فشل حملتها في رفح ومواجهة ضغط الرأي العام الإسرائيلي المعارض للحرب على غزة إلا أنها لا ترغب في مواجهة عسكرية مع مصر لأنها ليست في صالح الطرفين وعن السيناريوهات المقترحة لإدارة معبر رفح كشف طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الفلسطيني أن هناك عدة سيناريوهات طرحت في المفاوضات التي جرت لإدارة معبر رفح يشكل إدارة المعبر عبر شركة أمن أمريكية الا أن هذا المقترح لم يلقى تجاوبا كما طرح مقترحا حول هيئة ثلاثية تضم مصر وإسرائيل وامريكا وهو الوضع الذي كان قائما قبل تشكيل القوة المتعددة الجنسيات إلا أن مصر تتحفظ على أي تواجد لإسرائيل في المعبر كما طرح مقترح أن تقوم بعثة من الاتحاد الأوروبي بإدارة المعبر كما حدث وفق اتفاق عام 2005 إلا أن عملها يتطلب موافقة مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل عودتها أما المقترح الأخير الذي تتم مناقشته هو تولي قوات مصرية وإسرائيلية إدارة معبري رفح وكرم أبو سالم بصورة مؤقتة وأكد فهمي أن الولايات المتحدة تشعر بغضب مصر من تواجد إسرائيل في معبر رفح وتريد الوصول إلى حل خشية توقف التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل بشكل كامل ومن ناحية أخرى وصل إلى القاهرة وفد من حركتي الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإجراء مباحثات مع المسئولين في المخابرات المصرية لتنسيق الجهود حول المقترح الأمريكي الخاص بتحقيق هدنة في غزة والوصول إلى صفقة تبادل الأسرى في انتظار رد حماس والتي طلبت عدة أيام قبل الرد حيث أبلغت الحركة الجانب المصري أن هناك عدة ملاحظات على الاتفاق والذي قامت إسرائيل بتعديله لأن موقف الحركة ثابت من أنه لن توافق على اي اتفاق دون القبول بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية كما أنها لن تلقى السلاح في أي اتفاق ومن جهته أوضح المتحدث باسم حركة فتح جمال النزال للزمان أن الحركة تريد الإفراج عن كل الأسرى وانسحاب إسرائيل من غزة وفتح مجال الإعمار ورفع الحصار تمهيدا لحل شامل للقضية الفلسطينية على أساس إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية واضاف أن نتنياهو يسعى لتصوير الشعب الفلسطيني بأنه يجسد حركة حماس وهذا غير صحيح لتحقيق أجندته الخاصة .

مصطفى عماره

إرسال التعليق