عقب الاتصال الهاتفي بين سامح شكري وعلي البارقي مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان هناك اتفاق مصري ايراني على استمرار التشاور لإعادة العلاقات الكاملة بين البلدين ونساعد وزير الخارجية الأسبق عودة العلاقات المصرية الإيرانية مرتبط بضوء اخضر من الولايات المتحدة
في اول اتصال مصري ايراني بعد مصرع وزير الخارجية الإيرانية الأسبق حسين أمير عبد اللهيان أجرى سامح شكري وزير الخارجية المصري مع وزير الخارجية الإيراني علي باقري تم الاتفاق بين الجانبين المصري والايراني على استمرار التشاور لتطوير العلاقات بين البلدين وصولا إلى عودة العلاقات الكاملة كما اطلع الوزير المصري نظيره الإيراني على الجهود المصرية القطرية للوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل حول وقف كامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر وإيران توصلا إلى اتفاق على عودة العلاقات الكاملة بين البلدين خلال الاتصالات التي جرت خلال الفترة الماضية بين وزيري خارجية مصر وإيران في أكثر من مناسبة وإن كانت مصر قد أبدت تحفظها خلال تلك المباحثات على التدخلات الإيرانية في عدد من ملفات المنطقة وعلى رأسها الملف الفلسطيني حيث تدعم مصر تنظيمات فلسطينية مسلحة بشكل يضر الأمن القومي المصري فضلا عن تدخلاتها في سوريا والعراق فيما أوضح مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر وافقت على عودة السياحة الإيرانية إلى مصر على أن تقتصر على بعض المناطق السياحية سيناء نظرا للمعلومات التي حصلت عليها المخابرات المصرية عن مخططات إيرانية لنشر التشيع من خلال السياحة الدينية ومحاولات إيران نشر التشيع بين بعض الجماعات الصوفية وفي السياق ذاته أكد د. عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق للزمان أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية مرتبط بضوء اخضر امريكي نظرا لوجود فيتو امريكي على عودة تلك العلاقات في ظل توتر العلاقات بين إيران وكلا من امريكا وإسرائيل أما تأثير دول الخليج على عودة تلك العلاقات فهو تأثير ضعيف وفي حالة عودة تلك العلاقات فسوف تقتصر على العلاقات السياسية والثقافية أما التعاون العسكري فهو مستحيل لوجود فيتو امريكي عليه واضاف السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري السابق أن مصر لا تفضل الهرولة في عودة العلاقات المصرية الإيرانية لأنها نفضل أولا تقييم الموقف ودراسة مسألة التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية وهل حدث تغيير في هذا الإطار ام لا مشيرا إلى أن استمرار العلاقات بين الجانبين دون وسيط وأوضح أن المشكلة لا تكمن في وجود شارع باسم قاتل السادات ولكن المشكلة مرتبطة بالأمن القومي المصري ولا يخضع لضغوط خارجية وحول الدور الذي من الممكن أن تلعبه الوساطات العربية في عودة العلاقات المصرية الإيرانية أوضح محمد عباس مدير وحدة الشئون الإيرانية في مركز دراسات الأهرام أن العراق لعب دورا كبيرا في عودة العلاقات الإيرانية السعوديه وليس من المستبعد أن يلعب نفس الدور في عودة العلاقات المصرية الإيرانية حيث ترغب القاهرة في الرد على استفساراتها بشأن التدخلات الإيرانية في الدول العربية وتهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر إلى جانب المسائل المتعلقة بالخلاف المذهبي والطائفي ولكن تلك الأمور لن تكون عاملا رئيسيا في العلاقات بين البلدين.
مصطفى عماره
إرسال التعليق