ضجة هائلة بعد وفاة مئات الحجاج المصريين وفقد آخرين أثناء موسم الحج ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية للزمان شكلنا غرفة عمليات لتلقي استغاثات المواطنين على مدار الساعة
آثار الإعلان عن وفاة مئات الحجاج المصريين وفقد آخرين خاصة من كبار السن ضجة هائلة لدى الرأي العام المصري خاصة من ذوي أهالي المتوفين والمفقودين والذين طالبوا الحكومة بالتحرك لمعرفة اسماء المتوفين والمفقودين والتحقيق في ملابسات تلك الكارثة لضمان عدم تكرارها ومحاسبة المسؤولين عنها وفي هذا الإطار قالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المغتربين في إتصال هاتفي اجريناه معها أنه تم تشكيل خلية عمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة لاستقبال استغاثات الأهالي بسبب الأعداد الكبيرة من المتوفين والمفقودين من الحجاج حيث تم تشكيل فرق عمل بالقنصليات تقوم بزيارات ميدانية للمستشفيات للحصول على بيانات المواطنين المصريين ومطابقتها مع بيانات المواطنين الذين أبلغ ذويهم عن فقدهم والتأكد من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى منهم واوضحت أن هناك صعوبة كبيرة في عمل فرق العمل لأن معظم الحجاج الذين توفوا أو فقدوا غير مسجلين بقوائم بيانات الحج فيما تقدم عدد من أعضاء البرلمان بطلبات إحاطة إلى رئيس مجلس النواب ووزراء السياحة والهجرة والخارجية عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع تلك الكارثة فضلا عن تعرض عدد كبير منهم للمعاملة السيئة من جانب السلطات السعودية خلال تلك المرحلة وقالت النائبة امال عبد الحميد في تصريحات خاصة أنها تلقت استغاثات واسعة من عدد كبير من المواطنين المصريين حول تعرض عدد كبير من ذويهم لعقبات خلال زيارته للسعودية وترحيل عدد كبير منهم خاصة من كبار السن بسبب الحر وصعوبة التنقل واضافت أن عدد كبير من البسطاء وقعوا ضحية نصب من جانب بعض الشركات السياحية والسماسرة الذين اوهموا بعض الحجاج بإمكانية أدائهم الفريضة بأقل التكاليف من خلال تأشيرات الزيارة وحملت النائبة السلطات المصرية مسئولية ما حدث بسبب غياب الرقابة على تلك الشركات ومن جانبه قال أحمد سلامة عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السفر أن بعض شركات السياحة قامت خلال الفترة الماضية بإصدار أعداد كبيرة من الباركود الخاص بتأشيرة الزيارة وطالب سلامة بتوقيع أقصى عقوبة على تلك الشركات وملاحقة الكيانات الوهمية والسماسرة وإضافة توعية المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الرسمية عند أداء فريضة الحج وأوضح ياسر سلطان عضو غرفة شركات السياحة أن أغلب الحجاج غير المصريين خرجوا من مصر عن طريق تأشيرات زيارة واستغلهم سماسرة الحجاج واغلبهم من أهالي الريف بإصدار تأشيرات زيارة بأسعار تتراوح ما بين 110 إلى 150 ألف جنيه مع أن السعر الفعلي يتراوح ما بين 65 إلى 75 الف جنيه وللأسف فإن السماسرة تركوا الحجاج وهربوا دون تقديم اي خدمات لهم ومع تصاعد الضجة حول ارتفاع أعداد المتوفين والمفقودين من الحجاج أكد مصدر حكومي للزمان أنه سيتم فتح تحقيق مع كل شركة رتبت السفر للحجاج بعيدا عن الأطر النظامية لاتخاذ إجراءات حيالها تصل إلى سحب ترخيص تلك الشركات .
مصطفى عماره
إرسال التعليق