بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة المصرية الجديدة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان اسرار اختيار الحكومة الجديدة
اخيرا وبعد ولادة متعثرة أعلن مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية بأسماء الحكومة المصرية الجديدة والتي شملت تغيير 20 وزارة فضلا عن إدماج بعض الوزارات ذات الاختصاصات المتشابهة واستحداث حقائب وزارية أخرى تتلائم مع متطلبات المرحلة الجديدة ومن أسباب تاخر التشكيل الوزاري الجديد كشفت مصادر مطلعة النقاب أن بعض الشخصيات اعتذرت عن قبول تعيينها في بعض الوزارات خاصة أن بعض الوزراء الذين تم استبعادهم لم يحققوا التكليفات التي صدرت إليهم وهو الأمر الذي لاقى رفض شعبي تجاهم وعلى رأسهم وزير التموين الذي فشل في السيطرة على الأسواق وارتفعت الاسعار في عهده بصورة تفوق إمكانيات المواطن العادي ووزير الصحة والذي اختفت في عهده أصناف هامة من الأدوية اللازمة للمواطنين ولم يكن رفض بعض الشخصيات تولي حقائب وزارية السبب الوحيد لتأخر تشكيل الحكومة بل أن رئيس الوزراء كان حريصا على اختيار شخصيات ذات كفاءة مهنية عالية وخبرات دولية تؤهلهم لتولي الحقائب الوزارية الجديدة فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان اسرار تغيير بعض الوزراء وعلى سبيل المثال اعتذر وزير الكهرباء منذ فترة عن الاستمرار في منصبه منذ فترة لظروفه الخاصة كما غاب التنسيق خلال فترة توليه الوزارة مع وزير البترول وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة فترة انقطاع الكهرباء فضلا عن انخفاض إنتاجية بعض حقول الغاز كحقل ظهر أما وزير التعليم فلقد اثبت فشلا في إدارة العملية التعليمية وهو ما أدى إلى انخفاض المستوى التعليمي في المدارس وظهور السناتر التي أدارها عدد من المعلمين لتحقيق مكاسب خاصة أما اختيار د. أسامة الأزهري خلفا لوزير الأوقاف الحالي نظرا لما يمتلكه من مهنية عالية وفكر متطور خاصة في مجال تطوير الخطاب الديني ومواجهة التيارات المتطرفة والالحادية التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة أما استبعاد وزير الخارجية الحالي سامح شكري فلقد ترددت أنباء أن مصر سوف ترشحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا لاحمد أبو الغيط الأمين العام الحالي الذي قربت مدة نهاية ولايته وفي أول تعليق على اختيار الحكومة الجديدة أكد عدد من السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن العبرة ليست في تغيير الوجوه بل تغيير السياسات إلا أنهم عبروا عن اعتراضهم عن اختيار مصطفى مدبولي كرئيس للحكومة الجديدة بعد فشل الحكومة السابقة عن تحقيق تطلعات غالبية طبقات الشعب وفي هذا الإطار قالت النائبة هند رشاد امين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن الحكومة الجديدة يجب أن تضع المواطن في مقدمة الأولويات من خلال التركيز على القضايا التي تشغل أذهان البسطاء ولفتت إلى أهمية التركيز على ملف الحماية الاجتماعية ودعم الصناعة والزراعة ووضع مقترحات لجذب مزيد من الاستثمارات ورأت د. سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ أن الحكومة يجب أن تضع حلول واقعية لكافة الازمات التي تخص المواطن البسيط وكيفية إدارة الازمات في ظل ارتفاع وتيرة الصراعات التي تحيط بنا خاصة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة ولفت النائب محمد سلطان عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تضع المواطن اولا من خلال التركيز على الملفات التي تعطي نتائج إيجابية وملموسة للشارع من خلال تقديم حلول للأزمات الاقتصادية قصيرة المدى تتعلق بملف الاسعار ومواجهة جشع التجار مع تقديم حلول بعيدة المدى تتعلق بزيادة حجم الصادرات ودعم المنتج المحلي على نطاق أوسع مع فتح أسواق جديدة للتبادل التجاري.
مصطفى عماره
إرسال التعليق