عقب الهجوم الإسرائيلي على الحديدة
أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت اتصالات مع الحوثيين وإسرائيل لعدم تصعيد الموقف ووزير خارجية اليمن السابق إسرائيل مستعدة لإشعال المزيد من الحروب بالمنطقة طالما تملك غطاءا أمريكيا أن مصر أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات مع الحوثيين وإسرائيل بهدف حث الطرفين على عدم تصعيد الموقف والذي سوف يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة وأكد المصدر أن مصر لن تشارك في الصراع الدائر حاليا بين الطرفين لعدةى أسباب منها أن الرئيس السيسي يؤمن بأن حل الصراعات يأتي من خلال الطرق الدبلوماسية كما حدث مع إثيوبيا كما أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر تفرض عليها عدم الانخراط في صراعات عسكرية فضلا على أن تعلمت كثيرا من انخراطها في حرب اليمن ومشاركتها في عاصفة الحزم ضد الحوثيين وأنها تشارك بالفعل في القوة 153 والتي أنشئت في منتصف عام 2022 لحماية البحر الأحمر من استهداف السفن من صواريخ الحوثيين وقوة حارس الازرها التي أنشئت لنفس السبب وأوضح المصدر أن مصر أجرت مع إيران خلال فترة الرئيس الراحل ابراهيم رئيسي والذي أكد لمصر تفهمه للموقف المصري من تضرر الملاحة في قناة السويس من استهداف السفن في البحر الأحمر وأنها ستتواصل مع الرئيس الجديد لتحقيق نفس الهدف فيما أدان عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن السابق في إتصال اجريناه معه العدوان الإسرائيلي على اليمن واضاف أن استهداف إسرائيل لمنشأت مدنية يكشف عن طبيعة هذا العدو الذي يمارس حرب إبادة جماعية في غزة ويرفض الامتثال للقانون الدولي ولا مانع لديه من ممارسة المزيد من الحروب في المنطقة طالما يملك الغطاء الأمريكي ومن جانبه قال د. احمد سيد احمد خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة للزمان أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية لن تردع الحوثيين خاصة أن قادة الحوثيين تعهدوا باستهداف تل أبيب ومواصلة الهجمات وأكد أن هذه الضربات الإسرائيلية لا يمكن أن توقف أو تمنع جماعة الحوثي وذلك لأسباب عديدة أولها سياسة تتعلق بوحدة الساحات ومحور المقاومة ودعم غزة وثانيهما عسكريا حيث تبدو الأهداف الحوثية وكأنها ضربات رمزية لأن الأهداف العسكرية الحوثية ليست ثابتة بل هي متنقلة في ظل الطبيعة الجبلية اليمنية مما يجعلها صعبة الاستهداف واضاف أن الحوثيين بدأوا في تنفيذ العديد من العمليات النوعية لاستهداف الطرف الآخر بما في ذلك السفن مما يعكس محاولات الطرفين توظيف هذه الضربات لتحقيق أهداف سياسية تبدو وكأنها تدعم غزة فيما شكك د. عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة في جدية الولايات المتحدة أو إسرائيل للقضاء على جماعة الحوثي وان الولايات المتحدة وحلفائها سبق أن احبطوا محاولات قوات الحزم العربي للاستيلاء على ميناء الحديدة من أيدي الحوثيين وان الولايات المتحدة تسعى إلى استخدام الحوثيين كفزاعة في المنطقة العربية لتحقيق أجندتها الخاصة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق