بعد تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي مصر تنشئ قاعدة جوية في جيبوتي والصومال لحماية أمنها المائي ووزير الري المصري للزمان مليون عامل زراعي مصري سيخرجون من سوق العمل بعد اكتمال سد النهضة وتصديق جنوب افريقيا على اتفاقية عنتيبي مخالف للقانون
آثار تصديق دولة جنوب السودان بشكل مفاجئ على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل ردود فعل غاضبة من مصر تجاه تلك الاتفاقية والتي تهدد حصة مصر التاريخية من المياه وتعليقا على تلك الاتفاقية أكد د. هاني سويلم وزير الري المصري في تصريحات خاصة للزمان أن تلك الاتفاقية مخالفة للقانون لأنها تؤثر على حصة مصر التاريخية والتي حددتها اتفاقيات 1902، 1929 ، 1959 وأن ما حدث محاولة إثيوبية من حلفائها لتسريع تصديق دول حوض النيل على الاتفاقية بهدف شرعنة سد النهضة لذا فإن الأمر يعد خطير وعلى مصر اتخاذ إجراءات سريعة لحماية أمنها المائي للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لأن اكتمال سد النهضة سوف يؤدي إلى خروج مليون و100 الف عامل زراعي من الخدمة وفقدان 15% من الرقعة الزراعية وخاصة في حالة سنوات الجفاف والتي يمكن أن تطول فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة السيادية عقدت خلال الأيام الماضية اجتماعات مكثفة لدراسة الآثار المترتبة على توقيع جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي وأنه تقرر إقامة قاعدة جوية في جيبوتي والصومال لحصار التحركات الإثيوبية وحماية أمن مصر المائي ومع استمرار الفيضانات والزلازل في اثيوبيا والتي أدت إلى مئات القتلى والجرحى حذر الخبراء من مخاطر استمرار الأمطار والفيضانات والزلازل على احتمالات انهيار سد النهضة والذي سوف يؤدي إلى نتائج كارثية على مصر والسودان وإن كان تأثيرها سوف يكون أكبر على السودان حيث اتخذت مصر اجراءت مثل فتح بوابات السد العالي وسد اسوان ومضيقي توشكى لاستيعاب الآثار المحتملة لتلك الفيضانات والزلازل ، وفي استطلاع للرأي اجريناه حول هذا الاحتمال مع عدد من الخبراء كشف د. هشام العسكري استاذ الاستشعار عن بعد أنه يوجد هبوط ارضي في البناء الرخامي والخرساني من سد النهضة سينتج عنه بشكل حتمي تشققات في بناء السد وأشار إلى أن الدراسة أفادت بوجود هبوط ارضي بالجانبين الشرقي والغربي للسد الخرساني وان الهبوط كان يحدث بمعدلات غير متساوية مع بدء الملئ الاول لسد النهضة ورغم ذلك رفضت إثيوبيا مشاركة مصر والسودان في أي دراسات في التأثيرات المحتملة للسد خاصة في سنوات الجفاف واضاف د. محمد حافظ خبير السدود العالمي أن نظام حصول مصر على المياه سيختلف بعد الملئ الخامس حيث ستحصل مصر على حصتها بالقطارة وهو ما سوف يؤثر على كمية المياه التي سوف تحصل عليها لزراعة 8 مليون فدان بمنطقة شرق النيل فيما كشف د. عباس شراقي خبير المياه أن إثيوبيا تعرضت في الفترة الأخيرة لأمطار غزيرة بجانب انزلاقات جبلية أدت إلى انخفاض كبير في سطح الأرض بنسبة 125م كما أدت تلك الأمطار إلى انحدار طبقات سطحية في مناطق ذات طبيعة بركانية في منطقة الاخدود الافريقي وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى انهيار سد مجاور لسد النهضة سوف يؤدي مع استمرار تشرب الأرض بمياه الأمطار إلى حدوث تشققات في جسم سد النهضة نفسه وتعرضه للانهيار وهو أمر سيتسبب لكارثة خاصة بالنسبة للسودان حيث يستغرق مساحات كبيرة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق