عقب التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة واسعة لحزب الله اتصالات مصرية مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لعدم توجيه ضربة للبنان وفؤاد السنيورة للزمان لابد من إجراء تحقيق شفاف من الأمم المتحدة حول مصدر صاروخ مجدل شمس
في الوقت الذي هددت فيه إسرائيل بتوجيه ضربة قاسية لحزب الله ولبنان ردا على ادعاءات إسرائيل بأن الصاروخ الذي سقط على مجدل شمس اطلق من طرف حزب الله كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الولايات المتحدة طالبتها فيها بالضغط على الجانب الإسرائيلي لعدم توجيه ضربة واسعة إلى لبنان وحزب الله ردا على ادعاءاتها بأن الصاروخ الذي أطلق على قرية مجدل شمس اطلق من طرف حزب الله واضاف المصدر أن أي ضربة إسرائيلية موسعة للبنان سيزيد من التوتر في المنطقة وسيؤثر على الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق حول وقف شامل لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى فيما دعا فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق في إتصال هاتفي معه إلى إجراء تحقيق شفاف من الأمم المتحدة حول حادثة مجدل شمس وعدم الاعتماد على الرواية الإسرائيلية وأعتقد أن جميع الأطراف أيا كان ذلك حزب الله أو إيران أو الولايات المتحدة لا يريدوا توسعة نطاق الحرب في المقابل فإن نتنياهو والمتطرفين الإسرائيليين يريدون استخدام حزب الله ولبنان كورقة داخلية وحتى يمكن حل التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لابد من حل إشكالية مزارع شبعا لأنها غير تابعة لإسرائيل ولكنها أما تكون لبنانية أو سورية وسبق أن طالبت عندما كنت رئيسا لوزراء لبنان بأن تصدر الأمم المتحدة قرار يحدد تبعية تلك المزارع ولكن تم وضع عراقيل من جانب حزب الله وإسرائيل ورغم تأييدي لعملية طوفان الأقصى بالنسبة للقضية الفلسطينية الا أنني ارفض اقتحام لبنان في تلك الحرب لأن أوضاع لبنان الاقتصادية والسياسية لا تحتمل توريطه في تلك المعركة واختتم السنيورة تصريحاته لأن إيجاد حل للتوتر في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية وعن رؤيته للتوتر الحادث حاليا بين حزب الله وإسرائيل حول صاروخ مجدل شمس أعرب اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق للزمان عن اعتقاده ان حزب الله ليس مسئول عن إطلاق هذا الصاروخ لانه غير مهتم باستهداف اهداف مدنية كما أنه لا يريد استهداف الدروز إلا أن نتنياهو يريد تبرير بعض قواعد الاشتباك لردع حزب الله ورغم ذلك فإنني لا أرى أن كلا من حزب الله وإسرائيل يريدان الدخول في حرب شاملة لأن حزب الله يمتلك قوة صاروخية كبيرة وطائرات مسيرة تختلف عن الأوضاع التي كان عليها الطرفان عام 2006 كما أنه يمتلك شبكة من الأنفاق تجعل الاقتحام البري مكلفا وأعتقد أن الرد الإسرائيلي سيركز على اغتيال قادة حزب الله واتفق معه في الرأي د. طارق عبود المحلل السياسي والذي أكد أن المشهد السياسي والامني بالنسبة للبنان بالغ التعقيد لأن تي تصعيد ستكون نتائجه مدمرة للطرفين واقدام نتنياهو على فتح جبهة ثانية بعد مغامرة غير محسوبة وغير واضحة الأهداف مما يمكن أن يؤدي إلى انتحار سياسي ونتنياهو اذكى بكثير من. الوقوع في هذا الخطأ .
مصطفى عماره
إرسال التعليق