بعد فشل مباحثات القاهرة حول معبر رفح ومحور فيلادلفيا مصر تعلن حالة الطوارئ بين قواتها تحسبا الاحتمالات المواجهة بين إيران وإسرائيل
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الاجتماع الذي عقد بين أجهزة المخابرات في كل من مصر وإسرائيل يوم السبت الماضي لم يحرز أي تقدم سواء بالنسبة للملف الفلسطيني أو بالنسبة لمعبر رفح ومحور فيلادلفيا والتي استأثرت بالجانب الأكبر من المباحثات وفي هذا الإطار أبلغ الوفد الإسرائيلي نظراؤه المصريين أنه غير مخول بتقديم تنازلات إلى حركة حماس والتجاوب مع مقترحاتها لانه غير مخول بهذا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي ثم انتقل البحث إلى موضوع معبر رفح ومحور فيلادلفيا فلقد أبلغ مسئولي المخابرات المصرية الوفد الإسرائيلي أن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار والرهائن إلا أن الوفد الإسرائيلي أبلغ المسئولين في المخابرات المصرية أن إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية عن معبر رفح ومحور فيلادلفيا وان المباحثات يجب أن تدور عن كيفية إدارة المعبر بما يحقق السيطرة الأمنية عليه ومع وصول المباحثات بين الطرفين إلى طريق مسدود غادر الوفد الإسرائيلي القاهرة للتشاور ومع فشل المفاوضات والتي جاءت في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر في المنطقة بعد إقدام إسرائيل على اغتيال هنية في طهران وتزايد احتمالات الرد الايراني والذي من المنتظر أن يحدث بمشاركة حلفاء إيران في المنطقة أكد المصدر أن هناك تنسيق مصري أردني لمواجهة هذا الاحتمال حيث اتفق الطرفان على التصدي لأية صواريخ او مسيرات تنطلق من الجانب الإيراني وتستهدف اراضي البلدين باعتبار أن الطرفين ليسا طرفا في هذا النزاع ولا يمكن أن يشاركا في أي نزاع بالمنطقة وقد شوهدت في الساعات الماضية تحليق مكثف للطائرات المصرية مع إعلان حالة الطوارئ بين القوات المصرية تحسبا لأية طارئ يأتي هذا في الوقت الذي نجحت فيه مصر في إدخال 116 شاحنة مساعدات و12 شاحنة وقود عبر معبر كرم أبو سالم بحضور وزير الخارجية التركي الذي يقوم بزيارة للمعبر والذي أكد أن تركيا من أكثر الدول التي تقدم مساعدات إنسانية لقطاع غزة معتبرا أن احتلال إسرائيل لمعبر رفح جريمة ضد الإنسانية وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي والعسكري اللبناني خالد حمادة أن المنطقة على صفيح ساخن وأنه من المنتظر أن يكون لبنان هو المسرح الرئيسي للعمليات العسكرية في أي مواجهة مقبلة واضاف أنه في المقابل فإن هناك حشد امريكي لن يكون بهدف عدم اتساع النزاع ولكن لحماية أمن إسرائيل وأعرب عن اعتقاده بأنه في ظل تلك الأوضاع فإن أي سوء في التقديرات يمكن أن ينزلق بالمنطقة إلى حرب طويلة ولا تدري إذا كانت الحلول الدبلوماسية قادرة على تحجيمها .
مصطفى عماره
إرسال التعليق