عقب إعلان إثيوبيا عن إغلاق بوابات سد النهضة وحجز مياه النيل الازرق عن مصر والسودان مصدر أمنى رفيع المستوى مصر لن تتردد في استخدام كل ما هو متاح من سبل للدفاع عن شعبها وسيادتها
تصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا بصورة غير مسبوقة وسط مخاطر بانفجار الأوضاع بين البلدين وفي اول رد فعل على إعلان إثيوبيا إغلاق بوابات السد العليا وحجز حصة مصر والسودان من مياه النيل الازرق أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن الخطوة الإثيوبية تمثل تصعيدا خطيرا يهدد أمن مصر المائي وان مصر لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك الخطوات ولن تتردد في استخدام كل ما هو متاح من سبل للدفاع عن شعبها وسيادتها واعتبر المصدر الأمني أن إرسال قوات مصرية إلى السودان هو إنذار لإثيوبيا بأن محاولة السيطرة على مدخل البحر الأحمر وتهديد أمن الصومال سيواجه بكل قوة من جانب مصر في المقابل استبعد عدد من الخبراء العسكريين قيام مصر بعمل عسكري لتدمير سد النهضة لأن ذلك سوف يلحق الضرر بمصر والسودان فضلا عن الدول التي تمول هذا السد ومن بينها دول صديقة لمصر كالإمارات لن تقبل قيام مصر بتلك الخطوة إلا أن اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق أوضح للزمان أن مصر يمكنها من خلال استخدام قوات خاصة تعديل عمل السد يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة عن تفجر أزمة مكتومة ببن مصر والمغرب بعد زيارة وفد عسكري إثيوبي للمغرب بهدف التنسيق العسكري بين البلدين حيث تنظر مصر إلى تلك الزيارة على أنها جاءت في وقت يتزايد فيه التوتر بين مصر وإثيوبيا واعتبر عدد من الخبراء توقيع مصر على إعلان توقيع المبادئ وهو الأمر الذي أوصل مصر إلى هذا المازق وفي هذا الإطار قال عماد جاد مستشار مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن مصر أخطأت منذ البداية بتوقيعها إعلان المبادئ دون الحصول على ضمانات كافية حول التفاوض والوساطة والتحكيم الدولي في حالة الخلاف وأشار إلى أن مصر اعترضت ورفضت أكثر من مرة عند كل ملئ لسد النهضة حتى باتت أمام واقع باكتمال السد وعن خيارات مصر المستقبلية بعد اكتمال بناء السد قال ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري أن المشكلة سوف تتفاقم بعد قيام الحكومة الإثيوبية ببناء ثلاثة سدود جديدة على النيل الازرق لتخفيف الضغط عن جسم السد وبحيرته واضاف أن الأمر يتطلب التحول إلى دبلوماسية أكثر خشونة في التعامل مع الجانب الاثيوبي والتهديد باستخدام أوراق ضغط أخري خاصة أن الأمر قد يتطور في السنوات القادمة إلى بيع مياه النيل إلى مصر واضاف عباس شراقي خبير المياه إلى أن مصر أنفقت مليارات الدولارات على بناء مشاريع لتعويض نقص المياه الناتجة على بناء مشاريع لتعويض نقص المياه الناتجة عن بناء سد النهضة وهو ما أثر على الأوضاع الاقتصادية إلا أن الخطر الأكبر هو احتمالية انهيار السد بسبب وقوعه في منطقة بركانية وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق مساحات واسعة من السودان كما ستتضرر مصر أيضا .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق