شبح الصدام العسكري بين مصر وإثيوبيا يلوح في الصومال وتركيا تتدخل للوساطة لمنع انفجار الأزمة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن إثيوبيا بدأت في نشر صواريخ صينية الصنع مشابهة لصواريخ اسكندر الروسية تحمل 48كم من المتفجرات كما يمكنها حمل رؤوس نووية ويتم توجيهها عبر الأقمار الصناعية في مواجهة القوات المصرية المتواجدة في الصومال تحسبا لمواجهة عسكرية محتملة بين البلدين كما قامت باحتلال مطارات عسكرية في منطقة اوجادين يمكن لطائرات النقل الثقيل استخدامها وأوضح المصدر أن شبكة صواريخ إسرائيلية مضادة للطائرات تقوم حاليا بحماية سد النهضة وتعليقا على التحركات العسكرية الإثيوبية في مواجهة القوات المصرية أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات الحربية المصرية في تصريحات خاصة للزمان أنه رغم أن عمل القوات المصرية في الصومال يأتي في إطار قوات حفظ السلام الدولية إلا أنه يعد رسالة مصرية إلى الجانب الاثيوبي بأن جميع الاهداف المصرية في مرمى النيران المصرية في حالة استمرار التعنت الاثيوبي في ملف سد النهضة وعن إمكانية استخدام القوة العسكرية لضرب جسم سد النهضة قال إن هذا أمر مستبعد حتى لا تغضب مصر دول صديقة لها استثمارات في السد وعلى رأسها الإمارات ولكن يمكن تعطيل السد من خلال تعطيل الدوائر الكهربائيه والتي يمكن أن تعطل توليد الكهرباء منه ومن جانبه رأى محمد عبد الكريم الباحث في الشأن الافريقي أن توقيع مصر والصومال على بروتوكول تعاون عسكري بمثابة رد من القاهرة على التعنت الاثيوبي خلال مفاوضات سد النهضة وكذلك توقيعها اتفاقا مع دولة صوماليلاند التي أعلنت انشقاقها عن مقديشو كما يهدد النفوذ المصري على البحر الأحمر واضاف أن مذكرة الدفاع المشترك تتجاوز قيمة المشاركة المصرية في قوات حفظ السلام في الصومال لأنها اتفاق ثنائي يشبه ما وقعته مقديشو مع دبي وأنقرة اخيرا معتبرا أن الاتفاق يعيد الاعتبار المصري في منطقة القرن الأفريقي ويحافظ على المصالح المصرية التي تعدت عليها أديس أبابا ومع تزايد التوتر بين مصر وإثيوبيا والذي يهدد بانفجار الوضع في القرن الأفريقي كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن تركيا دخلت على خط الأزمة وأجرت اتصالات مع الجانبين المصري و الاثيوبي في محاولة لتقريب وجهات النظر لمنع انفجار الموقف وان هذا الموضوع كان من ضمن الموضوعات التي ناقشها الرئيس السيسي مع الرئيس التركي اردوغان نظرا للصلات القوية للرئيس التركي مع البلدين ووجود استثمارات تركية في اثيوبيا في مشروع سد النهضة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق