تصاعد موجة الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية
شهدت عدة مدن إيرانية موجة من الاحتجاجات المتصاعدة في 16 سبتمبر، حيث خرج المواطنون في كل من بوشهر، عسلويه، طهران، ميناء ماهشهر، أصفهان، الأهواز، مريوان، سنندج، بيجار في كردستان، وتبريز. وتجمع المحتجون من مختلف القطاعات، بما في ذلك موظفو شركات النفط والغاز، عمال البتروكيماويات، المتقاعدون من قطاعي التعليم والاتصالات، وعائلات الأطفال المصابين بالتوحد، ليعبروا عن غضبهم إزاء تدهور الأوضاع المعيشية، والخصومات المفروضة عليهم، وإهمال الحكومة لمطالبهم.
نظم موظفو “شركة فجر جم لتكرير الغاز” في بوشهر و”شركة بارسرللنفط والغاز” في عسلويه احتجاجات ضد عقود العمل والخصومات المفروضة عليهم. يطالب المحتجون بتحسين العقود ومعالجة قضايا الخصومات لضمان حقوقهم الوظيفية.
وفي اليوم نفسه، نُشر فيديو يظهر تجمعًا احتجاجيًا للمتقاعدين التربویین لعام 2023 أمام منظمة التخطيط والميزانية في طهران. وردد المحتجون شعارات غاضبة تندد بالمسؤولين، متهمين إياهم بالسرقة والإهمال، وداعين الناس للدعاء ضدهم، معبرين عن استيائهم من عدم تحقيق مطالبهم.
وفي ميناء ماهشهر، نظم عمال محطات ومستودعات البتروكيماويات احتجاجًا. وجاء هذا الاحتجاج اعتراضًا على عدة قضايا، منها عدم تنفيذ تحويل وضع الموظفين بما يتماشى مع الشركات المجاورة، وعدم دفع المكافآت المقررة، وخصم مبالغ من مكافآت الإنتاجية، وعدم تنفيذ خطة تصنيف وظائف الموظفين المتعاقدين، والتأخيرات المتكررة في دفع التأمين الاجتماعي، وعدم دفع العمل الإضافي لشهري رمضان 2023 و2022، وعدم تنفيذ قرارات محضر الاجتماع السابق، وعدم تسليم الملابس والنظارات وفقًا للعقد، وعدم دفع تكاليف السفر وحصة الأنشطة الرياضية.
ونظمت عائلات الأطفال المصابين بالتوحد، برفقة أطفالهم، تجمعًا احتجاجيًا أمام إدارة الشؤون الاجتماعية في أصفهان. جاء هذا التجمع للمطالبة بحقوقهم وتحسين الخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد ودعم عائلاتهم.
كما نظم المتقاعدون في قطاع الاتصالات بمنطقة خوزستان في الأهواز تجمعًا واحتجاجًا، مرددين شعارات مثل “لم نر عدالة، فقط سمعنا أكاذيب.” تأتي هذه الاحتجاجات بسبب التضخم والفقر وتجاهل الحكومة لمطالبهم، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وضمان حقوقهم.
وشهدت عدة مدن إيرانية، بما في ذلك أصفهان، مريوان، سنندج، بيجار في كردستان، وتبريز، تجمعات احتجاجية للمتقاعدين في قطاع الاتصالات. يطالب المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية ومعالجة قضاياهم المتعلقة بالرواتب والحقوق في ظل التضخم وتجاهل الحكومة لمطالبهم.كما نظم متقاعدو شركة اتصالات أذربيجان الشرقية في تبريز تجمعًا احتجاجيًا، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والتصدي لتجاهل الحكومة لمطالبهم الأساسية في ظل التضخم والفقر المتزايد.
وبدأ تجمع احتجاجي آخر للمتقاعدين التربویین (متقاعدو وزارة التعليم) في طهران أمام منظمة التخطيط والميزانية. يطالب المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية ومعالجة قضاياهم المتعلقة بالرواتب والتضخم.
تُبرز هذه الاحتجاجات المتزايدة حجم السخط الشعبي الناتج عن تدهور الأوضاع المعيشية في إيران، وفشل الحكومة والشركات التابعة لها في تقديم حلول فعّالة للأزمات المستمرة. وبينما يعاني الشعب الإيراني من ضغوط اقتصادية واجتماعية متفاقمة، يبدو أن النظام يولي اهتمامه بقضايا خارجية، كالانخراط في صراعات إقليمية ودعم الجماعات المسلحة، بدلاً من التركيز على معالجة التحديات الداخلية. كما أن استمرار البرنامج النووي وتبعاته المالية قد أثقل كاهل الاقتصاد، مما زاد من معاناة الشعب. وفي ظل هذا الاستياء المتزايد وتوسع نطاق الاحتجاجات، يبدو أن صبر المواطنين قد بدأ ينفد، وقد يندفع الشعب في المستقبل القريب نحو تحرك جماعي لتحقيق تغيير جذري في مسار البلاد.
إرسال التعليق