فتوى د. إمام رمضان حول جواز سرقة الكهرباء تعيد فتح ملف الفتاوى التي أثارت جدلا والخبراء يطالبون بسن تشريع لمواجهة فوضى الفتاوى

فتوى د. إمام رمضان حول جواز سرقة الكهرباء تعيد فتح ملف الفتاوى التي أثارت جدلا والخبراء يطالبون بسن تشريع لمواجهة فوضى الفتاوى

تفجرت من جديد أزمة الفتاوى التي أثارت جدلا داخل المجتمع المصري بعد فتوى د. إمام رمضان أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر والتي أجاز فيها للمواطنين الذين تطالبهم مصلحة الكهرباء بفواتير مبالغ فيها لا تتفق مع الاستهلاك الحقيقي بسرقة الكهرباء واعتبر أن ما يفعله المواطن لا يندرج تحت إطار السرقة بل جزء من استرداد الحقوق من سلطة تعمل على نهب المواطن واستغلاله وهو الأمر الذي أثار غضب أعضاء لجنة الفتوى وقرروا تحويله إلى التحقيق وكانت د. سعاد صالح استاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر قد افتت من قبل على جواز رؤية الخطيب شعر خطيبته المحجبة وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها بعض فتاوى بعض شيوخ الأزهر إلا أنها طالت أيضا عدد من أصحاب الفتاوى الذين نالوا شهرة واسعة في العالمين العربي والإسلامي ومنها فتوى الشيخ الشعراوي بجواز الاستعانة بقوات الأجنبية لضرب القوات العراقية التي غزت الكويت ورغم تبرير الشيخ الشعراوي تلك الفتوى بأن رسولنا الكريم استعان بكانر أثناء هجرته إلى المدينة إلا أنها لاقت انتقادات واعتبرها البعض مجاملة للملكة السعودية التي عمل فيها الشعراوي مدة طويلة كما لاقت فكرة الشيخ القرضاوي والذي أشاد فيها بحزب الله أيضا انتقادات ومن الغريب أن د. القرضاوي تراجع بعد ذلك عن فتواه أثناء وجوده في قطر كما لاقت فتاوى بعض الدعاه الذين لاقوا شهرة واسعة كمحمد حسن ومحمد حسين يعقوب واعتبرها البعض مشجعة لبعض الجامعات الدينية كالاخوان انتقادات أيضا خاصة أن هؤلاء الدعاة جمعوا ثروات طائلة من خلال فتاويهم التي نالت شهرة واسعة لدى الرأي العام أمام خطورة الفتاوى والتي تثير الجدل وتؤدي إلى إحداث فتنة في المجتمع طالب الخبراء بسن تشريع لمواجهة فوضى الفتاوى ومنع غير المتخصصين كما عقد الأزهر ودار الإفتاء مؤتمرات لمناقشة تلك القضية فيما دعا د. عطية لاشين عضو لجنة الفتوى بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة للزمان إلى وضع حد لبعض العلماء الذين يسيسون علمهم ويدخلون السياسة في تخصصهم واتخاذ الإجراءات ضد هؤلاء الذين يشيعون الفوضى في البلاد كما شدد على ضرورة سن تشريع من شأنه ضبط الفتوى والمعاقبة بالحبس على من يفتي بغير علم حتى يكون عبرة لغيره بينما قال عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الفتاوى الغريبة التي صدرت مؤخرا كفتوى سرقة الكهرباء خرجت من غير متخصصين ينتمون لتيارات معينة وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي اتاحت لكل فرد أن يخرج بفتاويهم دون محاسبة رغم أن هذا الأمر يعرض المجتمع للفتنة ودعا الهندي إلى مواجهة هذا الأمر بالحزم حتى لا يشجع البعض في الانسياق حول تلك الأفكار فيما قسم د. مختار مروان عميد كلية أصول الدين الفتاوى الشاذة إلى قسمين قسم يصدر من غير متخصصين مثل فتوى إتاحة المساكنة وقسم آخر صدرت من متخصصين مثل سرقة التيار الكهربائي وهذه يجب عدم الأخذ بها إلا بعد التيقن من مصدرها وشدد على ضرورة أن تتقدم المؤسسات الدينية بمشروع قانون خاص بتنظيم الفتوى خاصة أن الكثير من الفتاوى تخرج أيضا من متخصصين.

مصطفى عمارة

إرسال التعليق