النزاع بين مصر وقوات الدعم السريع تشعل نيران الحرب في القرن الأفريقي ومصر تعلن حالة الطوارئ القصوى لمواجهة محاولات قوات حميدتي التسلل داخل مصر
اشعل النزاع بين مصر وقوات حميدتي التوتر في منطقة القرن الأفريقي الذي أصبح على شفا مواجهة محتملة بين أكثر من قوى تسعى. إلى السيطرة على موانئ البحر الأحمر وفي هذا الإطار كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر أعلنت حالة التأهب القصوى بين قواتها على الحدود المصرية السودانية لمواجهة تهديدات حميدتي بضرب مصر ردا على ادعاءاته بقصف الطيران المصري لقواته داخل السودان وهو الأمر الذي مكن قوات الجيش السوداني من تحقيق انتصارات ساحقة على قوات حميدتي ، وعن أسرى القوات المصرية الذي أدعى حميدتي تواجدهم في أيدي قوات الدعم السريع أوضح المصدر الأمني أن هؤلاء الأسرى أسرتهم قوات حميدتي في بداية الحرب عندما حاصرت قواته معسكر تدريب كانت القوات المصرية متواجدة فيه لتدريب قوات الجيش السوداني إلا أن مصر هددت بالتدخل عسكريا لتحرير هؤلاء الأسرى إذا أقدمت قوات حميدتي على إلحاق الضرر بهم وعلى الرغم من نفي المتحدث العسكري المصري قيام الطائرات المصرية بقصف قوات حميدتي في السودان إلا أن خبراء عسكريين رجحوا في استطلاع للرأي اجريناه معهم قيام الطائرات المصرية التي تم تغيير ملامحها بضرب قوات حميدتي ودعم الجيش السوداني بعد أن أصبحت قوات الدعم السريع بتحالفها مع إثيوبيا تشكل تهديدا للأمن القومي المصري إلا أن مصر نفت هذا التدخل حتى لا تحدث أزمة مع الإمارات والتي تدعم قوات الدعم السريع إلا أنه ورغم ذلك فإن هناك أزمة مكتومة الان بين مصر والإمارات بسبب تدخلات الامارات في عدد من الملفات التي تهدد الأمن القومي المصري مثل دعمها لإثيوبيا في ملف سد النهضة ودعم قوات الدعم السريع فضلا عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل إلا أن مصر حريصة على استمرار تلك العلاقات في ظل الدعم الاقتصادي الذي تقدمه الامارات لمصر والذي انقذ الاقتصاد المصري من أزمة خانقة في الفترة الأخيرة عبر استثماراتها في مشروع راس الحكمة وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين أن التحالف الجديد مصر والصومال وايريتريا جاء بعد محاولات إثيوبيا السيطرة على أرض الصومال الجديدة وأقامة قاعدة في البحر الأحمر تهدد الأمن القومي المصري وهو الأمر الذي دفع مصر لإقامة قاعدة عسكرية في الصومال وفي هذا الإطار قال عصام عبد الشافي الخبير السياسي وأستاذ العلاقات الدولية إن الاتفاق السياسي الثلاثي بين مصر وايريتريا والصومال سوف يصبح هشا إذا لم يتم وضعه موضع التطبيق من خلال تعزيز عملي للعلاقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية بين الدول الثلاث مؤكدا أن الصومال دولة في غاية الأهمية والعمق الإستراتيجي للدولة المصرية وكذلك أريتريا لأن هاتين الدولتين تشرفان على مضيق باب المندب إحداهما المحاور الإستراتيجية لقناة السويس أنه يمكن ايضا لمصر التنسيق مع تركيا في هذا المجال باعتبار ان تركيا لها علاقات قوية في الصومال ولكن الأهم في رأي عبد الشافي أن تعمل تلك الدول الثلاث من منظور الأمن القومي للدولة وليس من منظور أداء دور وظيفي لبعض الأطراف الإقليمية والدولية مثل الولايات المتحدة.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق