دولة الأحواز العربية المحتلة تمثل أهمية كبيرة للأمن القومي العربي لعدة أسباب، سواء من الناحية الجغرافية أو الاقتصادية أو الاستراتيجية
1. الموقع الجغرافي: تقع الأحواز على الضفة الشرقية للخليج العربي، وهو أحد أهم الممرات البحرية في العالم من حيث النقل التجاري والطاقة. يمر عبره جزء كبير من إمدادات النفط والغاز العالمية، مما يجعل الأحواز منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة للعالم العربي ولمسار الأمن الإقليمي.
2. الثروات الطبيعية: الأحواز تعد من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية في المنطقة. تحتوي على نسبة كبيرة من احتياطيات النفط والغاز في إيران، إذ تساهم بأكثر من 90% من صادرات إيران النفطية. استغلال هذه الثروات من قبل إيران يجعلها قوة اقتصادية قوية، وتستفيد منها في تنفيذ سياسات توسعية تهدد استقرار المنطقة العربية.
3. المياه والأنهار: تمتلك الأحواز العديد من الأنهار الرئيسية، بما في ذلك نهر كارون الذي يعد مصدرًا مهمًا للمياه. تحويل هذه الموارد واستغلالها من قبل إيران يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي العربي، خاصة في دول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على الاستقرار البيئي في المنطقة.
4. الأبعاد السياسية والاستراتيجية: احتلال إيران للأحواز منذ عام 1925 يعزز سيطرتها الإقليمية ويزيد من نفوذها في المنطقة. وجود دولة الأحواز تحت الاحتلال الإيراني يتيح لإيران استخدام المنطقة كمنصة لزعزعة استقرار دول الخليج والعالم العربي من خلال دعم الميليشيات والطموحات التوسعية.
5. البعد القومي العربي: الأحواز هي جزء من الأمة العربية، وسكانها يحملون الهوية العربية ويفخرون بتراثهم وتاريخهم. الاحتلال الفارسي لهذه الدولة ومحاولات طمس هويتها الثقافية واللغوية يشكل تحديًا للهوية العربية ولمشروع الوحدة العربية.
6. التوازن الإقليمي: استعادة دولة الأحواز العربية استقلالها سيعيد التوازن الإقليمي في الخليج العربي. سيقلل ذلك من نفوذ إيران ويحد من تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
باختصار، تحرير دولة الأحواز من الاحتلال الإيراني وتعزيز استقلالها يعتبران ضرورة للأمن القومي العربي، لما توفره الأحواز من فرص اقتصادية، وما تمثله من عائق أمام السياسات الإيرانية التوسعية في المنطقة.
طاهر ابونضال الاحوازي
إرسال التعليق