عقب انتهاء زيارته للقاهرة د/ علي يوسف وزير خارجية السودان للزمان مصر لها دور كبير في التصدي لكل ما يهدد أمن السودان ومصدر أمني رفيع المستوى مصر أحبطت مخطط لميليشيات حميدتي لاختراق الحدود المصرية
أكد د. علي يوسف وزير خارجية السودان عقب انتهاء زيارته للقاهرة والتي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس السيسي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تلعب دور أساسي في التصدي لوحدة السودان واستقراره ومع كل الجهود التي تبذل لإنهاء الحرب بما يحقق مصالح الدولة السودانية فضلا عن إنهاء التمرد الذي يقوده زعيم التمرد حميدتي بصورة نهائية ونفى د. يوسف الاتهامات التي وجهها حميدتي لمصر بأنها تدخلت في الحرب بصورة مباشرة من خلال قصف الطائرات المصرية لقواته مؤكدا أن الانتصارات التي تحققت كانت من خلال قوات الجيش السوداني فيما أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي أكد للبرهان ووزير الخارجية السوداني أن مصر سوف تتدخل بكل ثقلها لإنهاء التمرد في السودان الذي يقوده حميدتي باعتبار أن هذا التمرد يهدد الأمن القومي المصري وفي الوقت نفسه كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان طلب عدم ذكر اسمه أن مصر أحبطت مخطط لميليشيات حميدتي باختراق الحدود المصرية للقيام بأعمال تخريبية وتوريط مصر في نزاع مع السودان ورغم رفض المصدر الأمني المصري الإجابة على سؤال حول اتهامات حميدتي لمصر بمشاركة الطائرات المصرية مؤخرا في ضرب ميلشيات حميدتي وهو الأمر الذي أحدث تحولا في الحرب السودانية إلا أن مصادر مطلعة أكدت هذا وكشفت أن تدخل مصر في الحرب بصورة مباشرة أدى إلى أزمة مكتومة بين مصر والإمارات التي تلعب دورا كبيرا في دعم ميلشيات حميدتي ولم تستبعد تلك المصادر أن يكون التدخل العسكري المصري المباشر في الحرب السودانية سببا من أسباب إقالة عباس كامل رئيس المخابرات المصرية من منصبه بناء على طلب الامارات التي تلعب دورا كبيرا في دعم الاقتصاد المصري من خلال استثماراتها الكبيرة في الاقتصاد المصري وفي السياق ذاته أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية للزمان أنه من العار أن يقبل العالم أن يقود السودان زعيم مرتزقة إلا أن البرهان يجب أن يستفيد من دروس الحرب وأن يغير سياساته السابقة القائمة على خلط الدين بالسياسة لأن هذا الأمر لا يصلح في عالم اليوم ومن ناحية أخرى كشفت مصادر دبلوماسية النقاب أنه تم الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية السوداني للقاهرة ومحادثاته مع وزير الخارجية المصري على حل مشكلة الطلاب ورجال الأعمال الذين يرغبون في دخول مصر بعد دفع تأشيرة دخول تتراوح بين 2500 إلى 3000 دولار بعد الاتفاق على أن يتم ذلك بالتدريج وبما لا يمثل عبثا على السودانيين في تلك الظروف التي تجتازها السودان.
مصطفى عماره
إرسال التعليق