عقب زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان تطورات الموقف في المنطقة فرض على ولي العهد السعودي القيام بزيارة عاجلة إلى مصر
ساد الغموض الأهداف الحقيقية لزيارة ولي العهد السعودي للقاهرة بعد فترة طويلة من الانقطاع وعلى الرغم من أن الملف الاقتصادي كان له أهمية كبيرة في ملف المباحثات خاصة في ظل إقدام السعودية إلى القيام باستثمارات ضخمة داخل مصر وعلى رأسها منتجع رأس بناس واستثمارات أخرى قد تتجاوز قيمتها 55 مليار دولار في إطار التنافس السعودي الاماراتي على الاستحواذ على أولوية السيطرة على الملف الاقتصادي داخل مصر والذي سيكون له تأثيره الأكبر على الملف السياسي فإن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى كشف للزمان الأسباب الحقيقية لتلك الزيارة التي اكتسبت أهمية خاصة في العلاقات بين البلدين واضاف المصدر أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن أن مخطط إسرائيل في السيطرة على غزة والضفة والتهجير القصري لسكانهما إلى سيناء والضفة الشرقية للأردن يتجاوز الأردن ومصر ويمتد إلى مناطق أخرى مثل السعودية ومصر فرضت على كل من مصر والسعودية ضرورة التنسيق بين البلدين للتصدي لذلك المخطط كما فرضت على السعودية التوجه لتحسين العلاقات مع إيران في محاولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة واعتبارها زرقة ضغط على الإدارة الأمريكية وفي هذا الإطار أكد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة للزمان أن التطورات الحالية في المنطقة والمخطط الإسرائيلي للسيطرة على عدة بلدان عربية والتي شملت مصر والسعودية والسعي التهجير القسري للفلسطينيين فرضت على كل من مصر والسعودية تنسيق المواقف بينهما للتصدي للمخطط الإسرائيلي وإعلان السعوديه أنه لا يوجد تطبيع مع إسرائيل إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 67 كما أن التقارب السعودي الإيراني خطوة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة وتجنب الدخول في حرب شاملة تؤثر بالسلب على كل دول المنطقة واضاف أن التحرك المصري السعودي يتطلب اتخاذ موقف عربي موحد يدعم هذا التحرك ومن جهته أكد د. محمد عبادي خبير الشؤون الإيرانية أن تقارب السعودية مع إيران يرتبط بالتطورات الحالية في المنطقة حيث تسعى حكومة نتنياهو إلى توسيع رقعة النزاع بما يتجاوز غزة ولبنان وهو ما سوف يؤثر سلبا على المضائق المائية مثل هرمز وباب المندب وقناة السويس وهو الأمر الذي سوف تكون له تداعياته السلبية على مشروعات رؤية 2030 التي تبنتها المملكة وعلى مصالح البلدين ويمكن أن يفوت الفرصة على المخطط الإسرائيلي للضغط على الإدارة الجديدة والتي تسعى إلى التهدئة والاستقرار ومن ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة النقاب أن إعلان قطر تعليق دورها في المفاوضات بين حماس وإسرائيل يعد زرقة ضغط على كل من حماس وإسرائيل لتقديم تنازلات وان قطر سوف تستمر في لعب دورها والعمل على إبقاء الكرة في ملعبها والتأكد من أنها الخيار الاول في المنطقة في حالة نشوب أي صراع إلا أن الجانب الإسرائيلي يرى أن مصر اقرب جغرافيا إلى النزاع ولديها أجهزة استخباراتية متطورة للغاية .
مصطفى عماره
إرسال التعليق