ضجة هائلة بعد نشر فيديو لعمال يقومون بتكسير احجار في جسم الهرم ومطالبات بإقالة وزير الآثار والمسئولين عن تلك الواقعة
آثار انتشار فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعمال يقومون بتكسير احجار في جسم الهرم للقيام بتركيب كابلات بجسم الهرم من الخارج في وجود زوار الهرم ضجة هائلة نظرا لما يمثله هذا المشهد من تخريب للآثار المصرية وانتقلت تلك الأزمة حيث طالبت أميرة ابو شقة عضو مجلس النواب بضرورة محاسبة وزير السياحة والآثار مؤكدة أن البيان الذي أصدرته وزارة السياحة والآثار يؤكد سوء الإدارة لافتة أن تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بالهرم الأكبر لا يكون بهذا الشكل العشوائي فيما طالبت مها عبد الناصر عضو الحزب الناصري بمجلس النواب بإنشاء كوردون للتعامل مع الآثار يتضمن الإجراءات المتبعة في عمليات الترميم والحفائر بينما وجهت اللجان الإلكترونية للإخوان أصابع الاتهام إلى ضابط مصري يدعي هشام سمير يعمل مساعد وزير الآثار لمشروعات الآثار والسياحة بالمسئولية عما حدث باحضاره شركة تابعة للهيئة الهندسية غير تابعة لهيئة الآثار للقيام بأعمال تركيب كابلات لإنارة الهرم من الخارج وردا على الضجة المثارة حول هذا العمل أوضح أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية أن ما ظهر في الفيديو ليس هدما لأحد احجار الهرم بل لإزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم وضعها منذ حوالي عشرين سنة بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بانارة الهرم إلا أن عدم وجود مفتش الآثار الموكل بالاشراف على تلك العملية هو خطأ سوف يتم محاسبة المسئول عنه وفي السياق ذاته أوضح خبير الآثار د. عبد الرحيم ربحان عضو لجنة التاريخ والآثار ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية في تصريح خاص أن ما حدث في الهرم يجب أن يحاسب عليه مدير منطقة الهرم والذي يشغل في نفس الوقت مدير عام آثار الجيزة وللأسف فإن الفيديو شاهده الرواد في الداخل والخارج في منطقة مسجلة تراث عالمي باليونسكو وهو ما يؤكد أن الإدارة الخاصة بالهرم لم تقم بعملها في حماية المنطقة ومراقبتها وهو الأمر الذي يتطلب محاسبة جميع العاملين بالمنطقة وعن عقوبة تشويه الآثار أكد مصدر قانوني للزمان أن عقوبة تشويه المقتنيات الأثرية تصل للحبس سنة وغرامة لا تزيد عن 500 الف جنيه ونقل عن عشرة آلاف جنيه وهو الأمر الذي حدث من الشركة المنفذة يذكر أن سياسيين وأعضاء برلمان اتهموا جهات مسؤولة في الدولة بإدارة خطة بالمشاركة مع جهات خارجية تستهدف تدمير الآثار المصرية وتغيير معالمها كما حدث في هدم الجبانات الخاصة بشخصيات تاريخية أو سرقة الآثار وبيعها في متاحف خارجية بهدف محو الهوية الثقافية والتاريخية لمصر والحصول على ثروات طائلة.
مصطفى عماره
إرسال التعليق