عقب طرح الولايات المتحدة مبادرة لإيجاد حل سياسي للازمة اللبنانية الرفيق/ نديم الشمالي رئيس حزب شبيبة لبنان العربي في حوار خاص للزمان

عقب طرح الولايات المتحدة مبادرة لإيجاد حل سياسي للازمة اللبنانية الرفيق/ نديم الشمالي رئيس حزب شبيبة لبنان العربي في حوار خاص للزمان

– المبادرة الأمريكية منحازة لإسرائيل وهي تسعى لكسب الوقت لتنفيذ مذابحها ضد الشعب اللبناني حتى تولي الإدارة الأمريكية المتغرطسة الحكم .
– حزب الله ليس مسئولا وحده عن عدم الوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية حتى الآن .

في الوقت الذي احتدمت فيه المعارك بين حزب الله اللبناني وإسرائيل زار مبعوث الرئيس الأمريكي بايدن كل من لبنان وإسرائيل حيث طرح مبادرة من عشرة نقاط لإيجاد حل سياسي للازمة وعقب مغادرته لبنان كان لنا هذا الحوار مع الرفيق/ نديم الشمالي رئيس حزب شبيبة العربي :-

– ما هو تقييمك للمبادرة الأمريكية التي طرحها الوسيط الأمريكي الذي زار لبنان مؤخرا وتكشفت منها بعض النقاط؟ وهل تهدف تلك المبادرة إلى إطالة أمد الحرب حتى يتسلم الرئيس بايدن زمام الحكم ؟
الوسيط الأمريكي ليس وسيط نزيه لانه منحاز لإسرائيل وبالتالي فنحن نعتبر أنفسنا نتفاوض مع إسرائيل وليس أمريكا ولكن بطريقة غير مباشرة لذا فإن ما تسرب من المبادرة يتيح لإسرائيل استهداف أجواء وضرب اي هدف تعتبره إسرائيل يهدد أمنها وإذا كان ما تسرب من المبادرة صحيح فلا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال كما أن ما تسرب من المبادرة من تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا فضلا عن دولة عربية لمراقبة وقف إطلاق النار ليس لها أن تتدخل بشكل مباشر بل إن عليها إبلاغ الجيش اللبناني وعلى الجيش القيام بمهامه وهو أمر يمكن القبول به ولا نقبل التدخل الدولي تحت الفصل السابع ويجب هنا ان نلاحظ أن الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تحيط بالرئيس ترامب جميعهم من الصقور الرافضين لحل الدولتين والسلام المباشر وهم مؤيدين لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وضرب المقاومة في فلسطين ولبنان وترامب نفسه هو أول من طالب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكما علمنا فإن اصدقاء نتنياهو المقربين أعطوا فرصة لنتنياهو أن يفعل ما يريد خلال الفترة الانتقالية وحتى تسلم ترامب الحكم لذا فإن الحرب مستمرة شهرين حتى نتأكد من جدية الولايات المتحدة في وقف إطلاق النار.

– وما تقييمكم للجهود العربية في هذا المجال ؟
ليس هناك جهود فعالة من الدول العربية والإسلامية فإن مؤتمراتهم لا تساوي الحبر الذي كتبت بها قراراتهم وبياناتهم وهم يسعون فقط إلى الحفاظ على كراسيهم ولا اقصد هنا الشعوب العربية لأنها شعوب مقاومة ولكنها مقهورة .

– وهل ترى أن تلك الأزمة أثرت بالسلب على الدور السياسي والعسكري لحزب الله في لبنان ؟
لا ننكر أن المقاومة في لبنان تعرضت لضربات مؤلمة من اغتيالات وتدمير ولكنها استعادت الجزء الأكبر من عافيتها وحزب الله هو حزب عقائدي لذا سيكون سياسيا اقوى مما كان وبيئة المقاومة كلما ازدادت عليها كلما تمسكت أكثر بالمقاومة .

– في ظل الروابط الوثيقة بين حزب الله وإيران هناك من يرى أن حزب الله ينفذ أجندة إيرانية في المنطقة ، فكيف ترى ذلك ؟
حزب الله لم يخفي يوما علاقته مع إيران وارتباطه الوثيق بها إنما الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة ولبنان ليس أجندة إيرانية وإلا فإن إسرائيل عندما تنفذ القتل في فلسطين ولبنان تنفذ أجندة أمريكية أو أوروبية والتي تدعم عدوانها أيضا على المدنيين في كل من فلسطين ولبنان.

ـ هناك من يرى أن حزب الله هو من يعرقل حتى الآن انتخاب رئيس جمهورية للبنان. فما مدى صحة ذلك ؟
حزب الله ليس مسئولا وحده عن عدم انتخاب رئيس جمهورية في لبنان إنما جميع الأحزاب السياسية والكتل النيابية مسئولة أيضا عن ذلك فالمشكلة لدينا أن لبنان لا بحكم إلا بالتوافق والديمقراطية في لبنان ليست كاملة بل ديمقراطية توافقية وإذا قيمنا دور الجميع دون استثناء فلنقول كيف نهبت أموال اللبنانيين وكيف لا توجد حتى الآن كهرباء دون أن يتم حساب أحد فالجميع مسئولين دون استثناء عن هذا الوضع .

ـ وهل ترى أن الأمر يتطلب في المرحلة المقبلة فك الارتباط بين حزب الله وحركات المقاومة الأخرى ؟
نحن كعرب ومسلمين مطالبين أن ندافع عن شعب عربي ومسلم والدفاع عن مقدساتنا كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وهو الأمر الذي يجعلنا نرتبط بحركات المقاومة .
ـ كيف تقيمون الدور الأممي والدولي في التفاعل مع الأزمة اللبنانية ؟ وهل يمكن أن يكون هذا الدور مؤثرا ؟
الأمم المتحدة لن يكون لها أي دور في ظل وجود فيتو امريكي يغطي على مجازر إسرائيل فالامم المتحدة وجدت لتحاسب الضعيف أو المهزوم فمنذ عام 1948 نعاني في لبنان من غطرسة إسرائيل وبدأنا في استقبال 100 الف لاجئ وفي عام 1968 دمرت إسرائيل 12 طائرة في مطار بيروت ولم يكن حزب الله موجود ولم تكن الثورة الإيرانية ضد الشاه قد اندلعت وفي عام 1978 غزت إسرائيل لبنان وهام 1982 احتلتها ، فماذا فعلت الأمم المتحدة سوى إصدار قرارات لا تنفذ ونفذت في عام 1996 مذبحة عناقيد الغضب ضد أطفال لبنان في قاعدة قانا ومنذ 22 عاما أصدرت للأمم المتحدة القرار 425 بالانسحاب من لبنان ولم تنفذه إسرائيل إلا من خلال ضربات المقاومة.

– في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والإسلامي والجامعة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ؟
الأمة العربية لا حول لها ولا قوة وإن كنا نطلب منها إغلاق السفارات الإسرائيلية وقطع العلاقات معها أما بالنسبة لمصر فنطلب منها الكثير لأنها من المفروض أن تكون قائدة العرب والشعب المصري شعب مقاوم لذا نطلب من مصر أن يظل ساكنا أو متفرجا تجاه ما يحدث .

حاوره/ مصطفى عماره

إرسال التعليق