مع إعلان إثيوبيا اكتمال بناء سد النهضة د. محمد حافظ استاذ هندسة السدود يكشف للزمان عن تسريبات خطيرة في سد السرج المكمل لسد النهضة ومصر تتواصل مع مسئولين من إدارة ترامب للضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق عادل وملزم يحفظ حصة مصر والسودان من المياه
كشف د. محمد حافظ استاذ هندسة السدود بالجامعة التكنولوجية بماليزيا في إتصال هاتفي اجريناه معه عن تفاقم حجم تسريبات المياه في سد السرج الاثيوبي والسد الركامي المكمل لسد النهضة كما أظهرت تلك صور الأقمار الملتقطة مؤخرا واضاف د. حافظ أن تلك التسريبات زادت بعد اكتمال سد النهضة وأوضح أن هذا يعني بشكل غير مباشر وجود تسريب للمياه تحت تربة الأساس وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى خطورة انهيار السد مع حدوث زلزال كبير في المنطقة المحيطة بالسد سوف تظهر خلال أول ثلاث سنوات من التشغيل الكامل لسد النهضة فيما فجر د. عباس شراقي استاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة مفاجأة حيث كشف أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن عدم اكتمال سد النهضة رغم إعلان ابي احمد عن اكتماله في ظل توقف التوربينات الأربعة للسد عن العمل بينما ما زال هناك تدفق للمياه من بوابتين من بوابات المفيض العلوي الست بحوالي مليون متر مكعب سوف تنخفض بنهاية شهر نوفمبر إلى 55 مليون متر مكعب وفي ظل مخاطر حدوث زلزال في محيط السد والذي يمكن أن يؤدي إلى إغراق مساحات واسعة من أراضي السد وإلحاق الضرر بمصر كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر بدأت في إجراء اتصالات مع مسئولين من إدارة ترامب والذين دعمت الموقف المصري من قضية السد في خلال ولاية ترامب الأولي للضغط على النظام الاثيوبي للتوصل إلى اتفاق عادل يحفظ حصة مصر من المياه وأكد المصدر أن مصر تلقت تأكيدات من هؤلاء المسئولين بالتزام الإدارة الجديدة بمساعدة كل من مصر والسودان وإثيوبيا في مناقشة كيفية مساهمة الاتفاقيات المتعلقة بإدارة المياه واستخدامها في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي وتعليقا على تلك الأنباء أعرب وزير الري السابق د. محمد نصر علام وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان أنه رغم تأييد الولايات المتحدة للموقف المصري بعد انسحاب إثيوبيا من المفاوضات التي جرت في الولايات المتحدة للوصل إلى اتفاق فإنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة سوف تضغط على إثيوبيا لأن الموقف الإقليمي والدولي الحالي يجعل تلك الإدارة المنحازة لإسرائيل والمؤيدة لإثيوبيا لا تضغط على إثيوبيا نظرا لأن إسرائيل ترى أن ملف سد النهضة ورقة ضغط على مصر يمكن استخدامها للضغط على مصر للحصول على تنازلات سياسية فيما أكد د. مصطفى الفقي المستشار السياسي السابق للرئيس مبارك أن إسرائيل هي التي تحمي سماء إثيوبيا وسماء سد النهضة كما أن بعض الدول العربية في إشارة إلى الإمارات لم تأخذ موقف داعما لمصر في هذا الموضوع وتحسبا لكافة الاحتمالات كشف مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن مفاوضات تجري بين مصر وعدد من الدول على رأسها فرنسا وألمانيا والهند للحصول صفقة غواصات ضخمة لتدعيم الأسطول البحري في كافة حدوث أي طارئ فيما أكد مصدر مسئول بوزارة الري أن هناك مشروعات بديلة يجري تنفيذها لتوفير حصة مصر من المياه تحسبا لاحتمالات مقص المياه بعد بناء سد النهضة.
مصطفى عماره
إرسال التعليق