وفد من المخابرات الإسرائيلية يصل اليوم إلى القاهرة لبحث آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وقيادي بحركة حماس للزمان اتوقع ان لا تلتزم إسرائيل بتنفيذ الإتفاق
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفدا أمنيا رفيع المستوى يضم كبار من جهاز الأمن العام ومنسق أعمال الاحتلال في الأراضي المحتلة سوف يصل إلى القاهرة اليوم لإجراء مباحثات مع المسئولين في المخابرات المصرية حول آلية تطبيق الاتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وأضاف المصدر أن نتنياهو حاول إفشال الاتفاق بإضافة أسماء تسعة من الأسرى الجرحى إلى قائمة المفرج عنهم في مقابل هذا طالبت حركة حركة حماس إسرائيل بالإفراج عن أحمد سعدات ومروان البرغوثي وأوضح المصدر أنه على الرغم من التوصل إلى الاتفاق إلا أن هناك ثغرات في هذا الاتفاق سوف تحاول إسرائيل استغلالها للتهرب من تنفيذه ومن ضمن تلك الثغرات بند الانسحاب التدريجي من القطاع وليس بشكل كامل وهو الأمر الذي يمكن أن تستغله إسرائيل في استمرار تواجدها في بعض المناطق كمحور فيلادلفيا وهو الأمر الذي ترفضه حماس كما ترغب إسرائيل في سيطرتها على المنطقة العازلة لتمتد على طول الحدود الشرقية والشمالية بعمق أكبر مما كانت عليه كما ترغب إسرائيل في الإفراج عن جميع أسراها دون انتظار المرحلة الثالثة خاصة أن المرحلة الأولى والثانية لا تتضمن الوقف الكامل لإطلاق النار بل تعليق مؤقت للعمليات العسكرية يأتي هذا فيما شهدت مختلف القطاعات في محافظات شمال سيناء استعدادات مكثفة استعدادا لإدخال المساعدات عبر معبر رفح حيث ستقوم معدات مصرية بتسوية وتمهيد الطريق المؤدي إلى المعبر من الجانب الفلسطيني تمهيدا لإعادة تشغيله فضلا عن إدخال أكثر من 500 شاحنة يوميا محملة بالمساعدات الغذائية والاغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية فور دخول الهدنة حيذ التنفيذ ومن المنتظر أن يصل غدا وفدا من بعثة المراقبة الأوروبية في إطار الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه كما سيعمل الوفد على وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوقعت مصادر مطلعة أن يثار خلاف حول إدارة معبر رفح بعد الانسحاب الإسرائيلي فبينما تريد السلطة الفلسطينية أن تكون هي المتحكم الوحيد في معبر رفح وهو الأمر الذي تؤيده مصر تريد حماس أن يكون لها دور في إدارة المعبر وهو أمر مستبعد فيما ترى دول أوروبية وغربية أن تكون هناك إدارة جديدة للمعبر تشارك فيها دول عربية والسلطة الفلسطينية برقابة غربية وهي أمور سوف يتم حسمها في الأيام القادمة وفي السياق ذاته توقع باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد المفاوض الفلسطيني في إتصال هاتفي اجريناه معه أن تماطل إسرائيل كعادتها في تنفيذ بنود الاتفاق هي محاولة جديدة لفتح الابواب من جديد للتغلغل في المنطقة على حساب شعوبها كما توقع أن ينقل الاحتلال المعركة إلى مناطق أخرى كالضغة الغربية بغطاء دولي ونفى نعيم ما يردده البعض أن الاحتلال الإسرائيلي حقق أهدافه من الحرب بالقضاء على البنية التحتية لحركة حماس مؤكدا أن المقاومة أفشلت خطط العدو فهي لا زالت حتى الآن توجه ضربات موجعة للعدو الصهيوني وتكبده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات كما فشل في إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري من غزة واستعادة الأسرى بالقوة .
مصطفى عماره
إرسال التعليق