محاضرتي عن: #الأحواز والمتغيرات الإقليمية والدولية
�تناولت في هذه المحاضرة عدة نقاط محورية تتعلق بالوضع الإقليمي والدولي وتأثيراته على إيران والأحواز، ومن أبرز ما تم طرحه:
1. هزائم إيران الإستراتيجية:�تم الحديث عن التراجع الإيراني في عدة جبهات، بما في ذلك سوريا ولبنان ومناطق أخرى في المنطقة. كما تم التطرق إلى تدمير أجزاء من منظومة الدفاعات الجوية الإيرانية، مما يجعل الطريق مفتوحًا أمام أي عمل عسكري محتمل لاستهداف البرنامج النووي الإيراني.
2. الصراع الإقليمي مع تركيا وأذربيجان:�بروز صراع جديد بين إيران من جهة وتركيا وأذربيجان من جهة أخرى، وهو ما قد تكون له تداعيات خطيرة على إيران، خاصة في ظل دعم الشعوب غير الفارسية مثل الشعب التركي الأذربيجاني والشعب الأحوازي. هذه المتغيرات تعتبر إستراتيجية لصالح المنطقة العربية والأحواز بشكل خاص.
3. المتغيرات الأوروبية:�تم مناقشة التغييرات الكبيرة على الساحة الأوروبية، بما في ذلك تراجع اليسار الغربي الذي كان متواطئًا مع النظام الإيراني، وصعود اليمين الذي يتمتع بمواقف أكثر تشددًا تجاه إيران. كما تم التطرق إلى التغيير في موقف أوروبا نتيجة تطورات البرنامج النووي الإيراني وقرب انتهاء الالتزام ببنود الاتفاق النووي، بما في ذلك آلية الزناد. بالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على وقوف إيران إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مما زاد من عزلة إيران دوليًا.
4. السياسة الأمريكية:�تم التطرق إلى فوز ترمب في الانتخابات الأمريكية ونيته فرض المزيد من العقوبات والضغوط على النظام الإيراني. هذه العقوبات قد تشمل ملفات متنوعة مثل البرنامج النووي، ودور إيران في العراق واليمن، وتطوير الصواريخ والمسيرات، وعلاقات إيران مع روسيا والصين.
5. سيناريوهات المستقبل:�في نهاية المحاضرة، تم استعراض مستقبل إيران في ظل هذه المتغيرات، حيث من المتوقع أن تدخل الدول الغربية، بما في ذلك أمريكا وأوروبا، في مفاوضات مكثفة مع إيران تحت ضغط العقوبات الأمريكية. هذه المفاوضات قد تسفر عن مسارين لا ثالث لهما:
* الخضوع والاستسلام: حيث يقبل النظام الإيراني بشروط قاسية تفرضها إدارة ترمب في عدة ملفات، بما في ذلك النووي والأوكراني والعراقي واليمني، بالإضافة إلى ملف الصواريخ والمسيرات وعلاقات إيران مع روسيا والصين.
* فشل المفاوضات: وفي هذه الحالة، قد تلجأ الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الخيار العسكري لتدمير البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، بالإضافة إلى استهداف ما تبقى من المليشيات المدعومة من إيران.
في كلا السيناريوهين، ستكون النتيجة النهائية إضعاف النظام الإيراني، وحدوث احتجاجات داخلية قد تؤدي إلى سقوطه في النهاية، مما يفتح الباب أمام الشعوب في إيران، وعلى رأسها الشعب الأحوازي، لانتزاع حقوقها القومية.
هذه المحاضرة سلطت الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه إيران في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التطورات على مستقبل النظام الإيراني والشعوب التي تعيش تحت سيطرته.
حسن راضي
إرسال التعليق