السعودية اليوم.. هرم النظام الدولي وصانعة القرار

السعودية اليوم.. هرم النظام الدولي وصانعة القرار

لم تَعُد المملكة العربية السعودية مجرد قوة إقليمية، بل تحولت إلى لاعبٍ أساسي في تشكيل النظام الدولي، وصنعت لنفسها مكانةً لا يمكن تجاوزها. من قيادة الاقتصاد العالمي إلى رسم ملامح المستقبل الجيوسياسي، باتت الرياض محور الأحداث وهرم التوازنات العالمية، حيث تفرض رؤيتها بثقةٍ وقوة.

السعودية.. قاطرة الاقتصاد العالمي

تجلس المملكة اليوم على عرش الاقتصاد الدولي بفضل سياساتها الذكية واستراتيجياتها الطموحة. بامتلاكها واحدةً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، ومع مشاريع تنموية عملاقة مثل رؤية 2030، أثبتت قدرتها على تنويع اقتصادها، متجاوزةً معادلة الاعتماد على النفط، ومؤكدةً أن ثروتها الحقيقية تكمن في شعبها وطموحها اللامحدود.

الاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، جعلت السعودية بيئةً جاذبةً للمستثمرين وصانعي القرار. ولم تَعُد الرياض مجرد مصدرٍ للطاقة، بل أصبحت شريكًا رئيسيًا في تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي، توازن الأسواق، وتحدد اتجاهاتها.

السعودية والدبلوماسية.. من التأثير إلى القيادة

في السياسة، لم تَعُد المملكة تكتفي بردود الفعل، بل أصبحت تُمسك بزمام المبادرة، وتسهم في حل الأزمات، وتقود التحالفات الاستراتيجية. دبلوماسية الرياض اليوم باتت أكثر تأثيرًا، سواء في قضايا الشرق الأوسط أو على الساحة الدولية.

قوة سياسية لا تُضاهى: تمكنت السعودية من إعادة صياغة التحالفات، وموازنة العلاقات مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، ما جعلها مركز القرار لا تابعًا له.

رعاية السلام والاستقرار: من دعمها للمصالحة الخليجية، إلى جهودها في حل أزمات اليمن والسودان، أثبتت الرياض أنها ركيزة الاستقرار الإقليمي.

ثقلٌ في المنظمات الدولية: من مجموعة العشرين (G20) إلى الأمم المتحدة، أضحت الرياض طرفًا لا يمكن تجاوزه في القرارات الدولية الكبرى.

الرياض.. بوابة المستقبل وقبلة العالم الجديد

السعودية اليوم ليست فقط قوةً اقتصادية وسياسية، بل باتت مركزًا عالميًا في الابتكار والمستقبل. مشاريع مثل نيوم، المدن الذكية، والاستثمار في الفضاء والذكاء الاصطناعي، كلها تؤكد أن المملكة لا تتبع العالم، بل تصنعه.

من قوةٍ إقليمية إلى هرم النظام الدولي، المملكة العربية السعودية اليوم ليست مجرد دولة، بل هي قوةٌ تُعيد تشكيل العالم، تفرض احترامها على الجميع، وترسم ملامح المستقبل برؤيةٍ لا تعرف التردد.

إنه “العصر السعودي”… فهل العالم مستعدٌ له؟

م. حنيفة إبراهيم عكوش
Eng. Hanifa Ebrahim Akoush
مهندسة طبية وباحثة دولية

http://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI

Previous post

مع بدء اجتماعات القمة العربية المصغرة بالرياض مصدر أمني رفيع المستوى يكشف للزمان الملامح الرئيسيه للخطة المصرية لإعمار غزة ومصادر مصرية مطلعة مصر تعتمد في نجاح خطتها على تعاون مصر والسعودية في الضغط على الإدارة الأمريكية

Next post

في البيان الختامي للمؤتمر السابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية:

إرسال التعليق