مع تعقد المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل وفد من حركة حماس يصل إلى القاهرة لبحث مسار جديد لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية والناطق الرسمي باسم الحركة للزمان تهديدات امريكا للحركة ستعقد الأمور
وصل إلى القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية حيث أجرى مفاوضات مع المسئولين في المخابرات المصرية تناولت ايجاد مسار جديد لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية بعد تعثر المفاوضات نتيجة مراوغات الجانب الإسرائيلي ومحاولته التملص في الدخول لتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية التي ستفضي في النهاية إلى وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة وإدخال كافة المساعدات الإنسانية وفي تصريحات خاصة للزمان أكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أن الحركة أبدت تجاوبا ومرونة مع مساعي الوسطاء وقبلت الاقتراح الرامي إلى الإفراج عن جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية وخمس جثث من الرهائن مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم الاتفاق عليهم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة والانتقال مباشرة إلى تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية وعن التهديدات الأمريكية لحركة حماس أكد قاسم أن تلك التهديدات غير مقبولة وسوف تعقد الأمور وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن عرض حماس بالإفراج عن أحد الأسرى وخمسة جثث أخرى كان يلقى قبولا من الإدارة الأمريكية إلا أنه حدث تراجع امريكي مفاجئ بعد إقالة المبعوث الأمريكي كولر الذي أجرى مفاوضات مباشرة مع حركة حماس وأشاد بها وإسناد الملف إلى وزير الخارجية الأمريكي ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف الذي بدا أكثر تشددا في التعامل مع حركة حماس واعتبر المصدر الأمني أن ضربات الولايات المتحدة للحوثيين هي رسالة من الإدارة الأمريكية لحركة حماس بأن الولايات المتحدة لن تتهاون في التعامل مع معارضيها وكان وفدا إسرائيليا قد زار القاهرة حيث أبلغ الوسطاء المصريين تمسك إسرائيل بمقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف الذي ينص على الإفراج عن نصف الرهائن مقابل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق على أن يتم الإفراج الفوري عن 11 أسيرا حيا ونصف الجثث وتعقيبا على المباحثات الجارية حاليا أكد د. سمير غطاس رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في تصريحات خاصة للزمان أن حماس الان في موقف ضعيف بعد أن فقدت معظم قوتها وعدد كبير من قواتها خلال المرحلة الماضية وأنها تسعى إلى تأمين خروج قادتها وعدم ملاحقتهم والحفاظ على الأموال التي استولوا عليها من بنوك غزة واضاف أنه إذا لم تبدي حماس المرونة المطلوبة فسوف تستأنف اسرائيل الحرب بأساليب جديدة وبالاسلحة الحديثة التي تلقتها من الولايات المتحدة وسوف تكون حرب محدودة تقضي خلالها على اي وجود عسكري وسياسي لحركة حماس في غزة وطرح الخبير في الشأن السياسي رياض العيلة ثلاثة سيناريوهات للأوضاع المقبلة بين حماس وإسرائيل أبرزها تشديد الحصار على غزة وقطع المياه ومنع سفر المرضى والجرحى لخارج القطاع عبر معبر رفح البري وقد تلجأ إلى إعادة احتلال المعبر وطرد العاملين أما السيناريو الثاني فهو عودة متدرجة للقتال مع وجود حذر لعدم المساس بحياة الرهائن أما السيناريو الثالث فهو نجاح الوسطاء في التوصل لتمديد المرحلة الأولى والإفراج عن مزيد من الرهائن وهو أمر يتوقف على الضغط الأمريكي على طرفي النزاع وهو الأمر الأكثر احتمالا .
مصطفى عماره
إرسال التعليق