عقب استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان الإدارة الأمريكية أبلغت مصر تأييدها للضربات الإسرائيلية وقيادي بحركة حماس إسرائيل لن تحصل بالحرب ما عجزت عنه في المفاوضات وسقوط جرحى وقتلى إسرائيليين من الأسرى في القصف الإسرائيلي
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت في الساعات الأخيرة اتصالات مع الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والعودة إلى مائدة المفاوضات لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا أن الإدارة الأمريكية أبلغت مصر تأييدها للضربات الإسرائيلية بعد مراوغات الحركة في التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى وأن السلام لن يتحقق في ظل وجود حماس السياسي والعسكري في قطاع غزة واضاف المصدر أنه يجري الآن التوصل مع الوفد الأمني الإسرائيلي المتواجد حاليا في القاهرة لوقف إطلاق النار ومواصلة الجهود لتنفيذ بنود الاتفاقات التي تم التوصل إليها وفي السياق ذاته طالب عزت الرشق القيادي بحركة حماس في إتصال اجريناه معه الوسطاء بالكشف عن الحقائق حول انقلاب نتنياهو في اتفاق وقف إطلاق النار وتحميله وحده مسئولية صب الزيت على النار في غزة وأشار إلى أن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب هو قرار بالتضحية بالأسرى حيث قتل حتى الساعة أسير إسرائيلي وإصابة اسيرين حتى الساعة وأن هذا العدد مرشح للزيادة مع استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وأكد الرشق أن الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق بالحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات داعيا أبناء الأمة العربية والإسلامية للخروج إلى الشوارع للمطالبة بوقف الحرب على غزة وأوضح أن هدف رئيس حكومة الاحتلال هو التخلص من الأسرى حتى يتم التخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها في المقابل فإن حركة حماس تجاوبت مع جهود الوسطاء ووافقت على المبادرة التي طرحها المبعوث الأمريكي آدم بولر بإطلاق سراح محتجز إسرائيلي أمريكي و4 جثامين على أن يكون ذلك بداية الانتقال للمرحلة الثانية إلا أن الاحتلال ومعه الإدارة الأمريكية كانوا يخادعون منذ البداية لسحب ورقة المحتجزين الإسرائيليين من المقاومة وبعد ذلك مطالبة حماس بعد ذلك لتسليم سلاحها وهو ما دفع حماس إلى عدم التفريط بورقة المحتجزين وفي السياق ذاته أوضح القيادي الفلسطيني ورئيس تيار الاستقلال د. محمد ابو سمرة أن إدارة ترامب تهدف إلى نزع صلاحيات حماس في القطاع تدريجيا وإعادة ترتيب المشهد السياسي في غزة تحت غطاء الدبلوماسية حيث تسعى واشنطن إلى فرض نموذج جديد لحكم غزة يكون خاليا من سيطرة الفصائل المسلحة ومن أجل ذلك مارست الإدارة الأمريكية ضغوطا على الفصائل من أجل تمرير شروطها في الاتفاق وحول الدور المصري في هذه الأزمة أكد أن مصر لعبت دوريا محوريا في التصدي للمخططات الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من القطاع كما بذلت جهودا جبارة لوقف إطلاق النار كما رفضت بشدة محاولة إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع وأشار أن أمريكا وإسرائيل يستغلان الانقسام الفلسطيني كأداة لتمرير أجندتهما وفرض تسوية سياسية تتناسب مع رؤيتها مؤكدا أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني للتصدي لهذا المخطط .
مصطفى عماره
إرسال التعليق