مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة مصر تطلب من حركة حماس الحضور بصفة عاجلة إلى القاهرة وقيادي بحركة حماس للزمان إسرائيل لن تحصل على أسراها إلا من خلال التفاوض
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المخابرات المصرية استدعت بصورة عاجلة عدد من قادة حركة حماس للحضور إلى القاهرة لإجراء مفاوضات حول سبل مواجهة الأوضاع الراهنة وأوضح المصدر أن الهجمة الإسرائيلية الحالية تختلف عن الهجمات السابقة حيث تخطط إسرائيل لشن حرب إبادة ضد سكان قطاع غزة ثم القيام بغزو بري لاحتلالها ودفع سكان الشمال في اتجاه الحدود لتنفيذ مخطط التهجير القسري وكشف المصدر أن المسئولين في المخابرات المصرية سيطلعوا قادة الحركة على مقترحات مصرية جديدة للخروج من المأزق الحالي ويتضمن المقترح وقف إطلاق النار واستئناف فتح معبر رفح أمام خروج المصابين من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية في مقابل إطلاق المقاومة سرح عدد من الأسرى المصابين وجثامين الأسرى من مزدوجي الجنسية على أن يجرى التوافق حول الأعداد على أن تستأنف عملية التفاوض عقب استعادة الهدوء وأكد المصدر أن اتصالات جرت في الساعات الأخيرة بين المسئولين الأمنيين المصريين والإسرائيليين تم خلالها التأكيد على عدم المساس بالعناصر المصرية الموجودة في القطاع سواء العاملين في مجال الإغاثة من الأطباء وسائقي المعدات وكذلك العناصر الأمنية المسئولة عن مراقبة الحركة في محور نتساريم مع توفير ممرات آمنة لعودة العناصر المصرية وفي السياق ذاته أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إتصال اجريناه معه أن حماس لم تغلق باب التفاوض رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وأنه لا داعي لاتفاق جديد في ظل وجود اتفاقات سابقة وأكد النونو أن إسرائيل لن تحصل على أسراها إلا من خلال المفاوضات مشددا أن هدف نتنياهو التخلص من الرهائن طالما فشل في تحريرهم عبر العملية السياسية للتخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها مؤكدا أن حماس تعاملت بإيجابية مع اتفاق وقف إطلاق النار ووافقت على مبادرة بلور مبعوث ترامب للرهائن إلا أن الاحتلال رفضها واضاف أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل كانوا يخادعون من البداية من خلال سحب ورقة الأسرى من حماس ثم الانتقال للضغط على حماس لتسليم سلاحها وهو الأمر الذي أدركته حماس ورفضت التفريط في ملف الرهائن وطالب النونو في نهاية تصريحاته الوسطاء والقوى الدولية والإقليمية للضغط على إسرائيل لالزامها بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة فيما أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة في تصريحات خاصة أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حركة حماس التي تتحصن في الاتفاق ولكنها تحاول الانتقام من السكان حتى تحدث وقيعة بين سكان غزة وحماس وتوقع رشاد أن يفشل مخطط التهجير لعدم وجود بيئة مناسبة لسكان غزة للاندماج مع التركيبة الاجتماعية لأية دولة ومن جانبه أكد د. علي الاعور استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس أن نتنياهو يحاول الهروب من أزماته الداخلية عبر التصعيد العسكري لتحقيق بقائه السياسي وللأسف فإن الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن واضاف أن القرار الإسرائيلي بالعودة إلى الحرب لم يكن مفاجئا بل تم اتخاذه من القيادات العسكرية والسياسية منذ فترة وأكد الاعور أن نتنياهو من خلال التصعيد يريد تحقيق عدة أهداف داخلية منها تمرير قانون الموازنة الذي يواجه معارضة شديدة من الكنيست.
مصطفى عماره
إرسال التعليق