جهود مصرية مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وقضية تهجير الفلسطينيين تفجر أزمة مكتومة بين مصر والإمارات
كثفت مصر من جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة العمل بعملية تبادل الأسرى وفي هذا الإطار كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفد من حركة حماس وصل مساء أمس إلى القاهرة للتباحث مع المسئولين في المخابرات المصرية حول سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنقاذ قطاع غزة من حرب الإبادة التي تشنها الآن ضد السكان المدنيين بهدف إجبارهم على التهجير القسري وأكد عزت الرشق القيادي بحركة حماس للزمان أن وفد حماس أوضح للمسئولين في المخابرات المصرية استعداد حماس للإفراج عن الأسرى بشرط تقديم ضمانات للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تهدف إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وتوقع المصدر أن تستأنف المباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية الوسطاء خلال الأسبوع المقبل وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه عن تفجر أزمة مكتومة بين مصر والإمارات بعد تسرب أنباء إلى مصر عن زيارة الشيخ طحنون بن زايد بن سلطان آل نهيان حيث أبدى للرئيس ترامب اعتراضه على الخطة المصرية والعربية والتي تهدف إلى منع التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة واعتبارها خطة غير مناسبة فضلا عن استعداد الامارات لنقل الفلسطينيين إلى أرض الصومال الجديدة حيث تمتلك الامارات نفوذا واسعة في تلك المنطقة من خلال تأجيرها ميناء بربرة على البحر الأحمر لمدة 40 عاما وفي السياق ذاته أوضح رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية للزمان أن إسرائيل منذ بدأ توقيع اتفاق غزة تهدف إلى تنفيذ المرحلة الأولى فقط واستطاعت التأثير على الإدارة الأمريكية لتأييد موقفها بما يضمن عدم انسحابها من غزة لمنع إعادة الإعمار وقتل الجيل الجديد من قيادات المقاومة وإطالة فترة عدم وقف إطلاق النار لإجبار الفلسطينيين على التهجير عن طريق الحرب وهو ما وافقت عليه الإدارة الأمريكية رغم تصريحات ترامب الخادعة فيما دعا نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية د. مختار غباشي إلى استبدال الدبلوماسية الخشنة بالدبلوماسية الناعمة من خلال موقف عربي وإسلامي قاطع يحدد آليات التعامل مع القضية الفلسطينية من خلال التهديد بوقف المصالح بين الجانب العربي والأمريكي ومن ناحية أخرى زار وفد عسكري إسرائيلي مصر يوم الأربعاء الماضي حيث أجرى الوفد مباحثات مع القيادات الأمنية المصرية كشف خلالها الوفد عن قيام إسرائيل بإدخال أسلحة ثقيلة عند محور فيلادلفيا الذي استولت عليه إسرائيل وأعرب الوفد عن قلقه من خرق مصر لاتفاق وقف إطلاق النار بإدخالها دبابات ومدفعية وإقامة تحصينات في المنطقة العازلة وهو الأمر الذي يشكل تهديدا لأمن إسرائيل وتعليقا على تلك التصريحات قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن سبب تخوف إسرائيل من تنامي القدرات القتالية للجيش المصري يرجع إلى إدراكها أن الجبهة المصرية ستكون الأكثر إزعاجا لها في حال فتحها واضاف أن إسرائيل تتخوف من عدم التزام مصر باتفاقية كامب ديفيد خاصة مع تراجع قوة الردع الإسرائيلية وانخفاض العقيدة القتالية لديها مؤكدا أن مصر لديها قوة عسكرية قادرة على التأثير على العدو في أي حرب وكان المتحدث العسكري المصري قد أصدر بيانا أكد فيه جاهزية القوات المسلحة المصرية للتصدي لأية تهديدات لحدودها وحماية أمنها القومي.
مصطفى عماره
إرسال التعليق