مريم رجوي في كلمتها بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، على ضرورة التسريع في تفعيل آلية الزناد ضد برنامج خامنئي لتصنيع القنبلة النووية،
أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي في كلمتها بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، على ضرورة التسريع في تفعيل آلية الزناد ضد برنامج خامنئي لتصنيع القنبلة النووية، وقالت:
«في مواجهة شرور النظام، يجب على المجتمع الدولي ألا يماطل أكثر في تفعيل آلية الزناد. فهذا النظام يُعدّ تهديداً للسلم والأمن العالمي، وينبغي وضعه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ولكن الحلّ الحاسم لإرهاب الملالي وإشعالهم الحروب وبرنامجهم النووي هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني من خلال المقاومة والانتفاضة وجيش التحرير».
وكانت السيدة مريم رجوي قد حذّرت قبل عشرة أعوام، تزامناً مع توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، قائلة:
«الالتفاف على ست قرارات صادرة عن مجلس الأمن والتوصل إلى اتفاق دون توقيع رسمي، لا يستوفي الشروط القانونية لمعاهدة دولية ملزمة، لا يمنع طبعاً خداع الملالي وسعيهم لامتلاك القنبلة النووية… النقطة الأهم أنّ الأموال النقدية التي تُضخ في جيب النظام يجب أن تُنفق تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة على الاحتياجات الملحة للشعب الإيراني، وخصوصاً الأجور الضئيلة وغير المدفوعة للعمال والمعلمين والممرضين، وتأمين الغذاء والدواء لعامة الناس. وإلا فإنّ خامنئي سيواصل ضخ هذه الأموال في إطار سياسة تصدير الإرهاب والرجعية إلى العراق وسوريا واليمن ولبنان، وسيمتلئ جيب [حرس النظام الإيراني] أكثر من أي وقت مضى».
واليوم، بعد مرور عقد من الزمن، تتأكد صحّة هذه التحذيرات التي أطلقتها المقاومة الإيرانية بنداً بنداً. فقد تم الالتفاف على قرارات مجلس الأمن، وضُخّت مليارات الدولارات في جيب الفاشية الدينية الحاكمة في إيران، ليُستخدم معظمها في الإرهاب وإشعال الحروب وقمع الشعب الإيراني، مما زاد من وقاحة النظام في سياساته المعادية لإيران وللإنسانية.
الولي الفقیة الذي يسعى دوماً للتشبث بالحياة عبر المناورات في الثغرات الدولية، عبّر عن غضبه بعد التحركات الأوروبية الأخيرة، وفي لقاء مع قادة نظامه، وجّه انتقاداً لاذعاً للدول الأوروبية قائلاً:
«هل التزمتم بتعهداتكم في الاتفاق النووي؟ لم تلتزموا منذ اليوم الأول، وبعد انسحاب أمريكا وعدتم بالتعويض، ثم نكثتم الوعد؛ وكرّرتم الوعد مجدداً، ونكثتم الوعد الثاني أيضاً. في النهاية، حتى قلة الحياء لها حدود!».
وفي بيان مشترك أصدره وزراء خارجية دول مجموعة السبع (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، كندا) إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جاء فيه:
«أكدت دول مجموعة السبع أن النظام الإيراني هو المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة، ويجب عدم السماح له أبداً بتطوير أو حيازة أسلحة نووية».
وفي وقت سابق، عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً مغلقاً بمشاركة أعضائه الـ 15، لمناقشة الوضع النووي للنظام الإيراني. وخلاله، شدد ممثل المملكة المتحدة على أن تفعيل آلية الزناد ضد هذا النظام قيد الدراسة الجادة.
ويُذكر أنّ هذا الاجتماع تزامن مع التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس المحافظين، والذي أشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك سلاحاً نووياً ومع ذلك تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، في حين لا يوجد أي مبرر سلمي معقول لهذا المستوى من التخصيب.
ورغم التأخير في بحث آلية الزناد ضمن مجلس الأمن وبيان مجموعة السبع، فإنّ مجرد شبح إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الستة قد أرعب الولي الفقیة ونظامه، وأظهر إلى أيّ مدى يُعدّ تبنّي سياسة حازمة في مواجهة الفاشية الدينية وتسريع تفعيل آلية الزناد أمراً ضرورياً لا يحتمل التأجيل.
إرسال التعليق