فشل مهمة الوفد الأمني في القاهرة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

فشل مهمة الوفد الأمني في القاهرة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن وفدا أمنيا إسرائيليا غادر القاهرة بعد مباحثات أجراها مع الأجهزة الأمنية المصرية دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم المرونة التي ابدتها حركة حماس بقبولها اقتراح مصري بخدمة لمدة أسبوع وإدخال المساعدات الإنسانية على أن تفرج حركة حماس على أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية وخمسة جثامين وأوضح المصدر أن مصر مارست ضغوطا على حركة حماس للتجاوب مع المقترح المصري فيما رفضت مصر مقترحا إسرائيليا بأن تتحكم في توزيع المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة وأكد المصدر أن مصر وضعت إطارا زمنيا من شهر إلى شهر ونصف للإفراج عن كل الأسرى والجثامين إلا أن الوفد الإسرائيلي طلب وضع جدول زمني لنزع سلاح حماس من القطاع فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر عرضت على الوسيط الأمريكي اقتراح بتقديم معلومات تفصيلية عن الأسرى والمصابين والجثامين إلى جانب مواد مصورة تثبت صحة هذه البيانات في مقابل التوصل إلى هدنة يعقبها الانخراط في مفاوضات أعمق للتوصل إلى جدول زمني للإفراج عن بقية الأسرى في مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية في غزة وأكد المصدر أن مصر تنتظر ردا على هذا المقترح حتى يتم تفعيله وفي المقابل أكد جهاد طه المتحدث باسم حركة حماس للزمان أن الحركة مستعدة للتعامل بمرونة ومسئولية مع المقترحات التي يقدمها الوسطاء لرفع الحصار ووقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين وفي السياق ذاته قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية السابق أن ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة في قطاع غزة بعد خرقا متعمدا للقانون الدولي ويعكس استخفافا واضحا بالتعهدات والاتفاقات واضاف أن الاتفاق الذي توصل إليه الوسطاء جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة قادتها مصر بمشاركة قطر والولايات المتحدة واستمرت لأكثر من عام إلا أن إسرائيل أدخلت تعديلات مفاجئة في اللحظات الأخيرة في التفاوض قوضت التفاهمات التي تم التوصل إليها وواصلت قواتها القصف وتجاهلت الالتزامات بإدخال المساعدات وأضاف احمد سيد احمد الباحث السياسي أن حماس أبدت تجاوبا مع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حيث أعلنت عن عدم نيتها المشاركة في حكم قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيل إلا أن تسليم سلاحها يتطلب التزام إسرائيل بالانسحاب من غزة والتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة ومن ناحية أخرى نفى عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية في إتصال اجريناه معه مسئولية حماس عما ألت إليه الحرب الحالية على قطاع غزة مؤكدا أن طوفان الأقصى والأحداث الذي تلته كان سيحدث آجلا أم عاجلا بعد أن وصلت إسرائيل إلى مرحلة من الغطرسة ورفضها الاعتراف بأي حقوق للفلسطينيين في إقامة وطن لهم في الضفة والقطاع .

مصطفى عماره

Previous post

عقب الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين باليمن د/ مصطفى عماره مدير مكتب جريده الزمان الدولية بالقاهرة لبرنامج الأحوازية العربية

Next post

البرلمان العربي يدين إعلان كيان الاحتلال إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والمصادقة على فصل 13 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية

إرسال التعليق