مع إستمرار مباحثات وفد حركة حماس بالقاهرة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان المباحثات مع وفد حركة حماس أحرزت إختراقا مهما
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مباحثات وفد حماس مع المسؤولين في المخابرات المصرية حققت إختراقا مهما بعد أن وافقت الحركة على رفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى تسعة أسرى يمكن رفعه إلى عشرة أسرى بينهم الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية في مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين و فتح المعابر و إدخال المساعدات و هدنة تتراوح من 50 إلى 70 يوما و أوضح مصدر بحركة حماس طلب عدم ذكر إسمه للزمان أن الحركة تلقت تطمينات من الوسطاء بأن الولايات المتحدة ستمارس ضغوط على الجانب الإسرائيلي للإنتقال إلى المرحلة الثانية و هو الأمر الذي شكك فيه اللواء محمد عبد الواحد الباحث في الأمن القومي و العلاقات الدولية في تصريحات خاصة للزمان و الذي رأى أن المفاوضات التي تجري حاليا بين وفد المخابرات المصرية و حركة حماس تقترب من صفقة تكتيكية بين طرف قوي يفرض شروطه على طرف أضعف و توقع اللواء محمد عبد الواحد أن يتم التوصل إلى إتفاق قبل نهاية هذا الشهر حيث منح ترامب نتنياهو مهلة أسبوعين حتى تحقق إسرائيل هدفها من العملية العسكرية الحالية في غزة لترسيم وضع جديد على الأرض يمكن من خلاله أن يساوم ترامب السعودية خلال زيارته لها لتطبيع العلاقات و أوضح أن حماس تحاول حاليا الحفاظ على الأسرى أكثر من حفاظها على الفلسطينيين لإستخدامهم كورقة مساومة في المفاوضات القادمة و عن تأثير الرأي العام الداخلي كورقة ضغط على نتينياهو لإنهاء الحرب قال أن هذه الورقة ليس لها تأثير كبير و لكن التأثير الأكبر يكمن في الإحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلي و الذي تمثل في إضراب الطيارين .
فيما كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى أن زيارة الرئيس السيسي لقطر تستهدف في المقام الأول تنسيق الجهود بين مصر و قطر في ملف المفاوضات حيث تستضيف قطر قادة حماس على أراضيها و يمكنها ممارسة ضغوط عليهم للتوصل إلى إتفاق في السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في إستطلاع الرأي أجريناه معهم أن التطورات الحالية تحمل فرصة جديجة لحلحلة المفاوضات.
و في هذا الإطار يرى أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي أن هناك ثلاثة سيناريوهات للمشهد الحالي أولها خاص بوقف إطلاق النار من خلال تقديم حماس تنازلات بينما يأتي السيناريو الثاني بإستمرار العمل العسكري للضغط على حركة حماس و وضعها على حافة الهاوية لتقديم المزيد من التنازلات بما في ذلك خروجها من المشهد أما السيناريو الثالث فيتمثل في فرض الولايات المتحدة تسوية شاملة بتنسيق عربي مع الوسطاء و يتم تسليم الرهائن في صفقة واحدة .
و عن تصريحات ترامب الأخيرة قال د\ أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح و أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن تلك التصريحات تحمل إحتمال التوجه نحو تهدئة جديدة بعد تذليل الوسطاء الفجوات بين الإقتراحات المطروحة و أشاد د\ الرقب بالجهود المبذولة من جانب الوسيط المصري و القطري في تذليل العقبات للتوصل إلى إتفاق.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق