بعد انفتاح النظام السوري على العالم العربي مصدر بجامعة الدول العربية للزمان: إتصالات بين عدد من الدول العربية لإعداد مشروع قرار لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

بعد انفتاح النظام السوري على العالم العربي مصدر بجامعة الدول العربية للزمان: إتصالات بين عدد من الدول العربية لإعداد مشروع قرار لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

كتب-مصطفي عمارة

شهدت الفترة الأخيرة انفتاح سوريا على العالم العربي بدء من الإتصالات الأردنية السورية والتي تمخضت عن فتح منفذ حدودي للتبادل التجاري بين البلدين والذي يسهم في تخفيف وطأة الأزمة الإقتصادية التي تعيشها سوريا بفعل قانون قيصر ومرور بالاتفاق على نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر أنبوب النفط العربي من الأراضي ولقاء وزير الخارجية السوري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وانتهاء بمرور باتصال الرئيس السوري بولي عهد الإمارات وفي ظل هذا الانفتاح والذي ينبئ بعودة سوريا للجسم العربي بعد قطيعة استمرت أكثر من عشر سنوات ، وفي هذا الإطار كشف مصدر رفيع المستوى بجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة للزمان أن إتصالات جرت في الفترة الاخيرة بين عدد من الدول العربية في مقدمتها العراق والأردن ولبنان والجزائر للإعداد لمشروع قرار بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية القادمة التي من المنتظر أن تعقد بالجزائر في مارس 2022 وأضاف المصدر أن العقبة الأساسية التي تعترض تلك العودة هي تحفظ دول خليجية وعلى رأسها السعودية على الوجود الإيراني في سوريا وتحاول الدول العربية المؤيدة لعودة سوريا صياغة مشروع قرار يطالب بسحب جميع القوات الأجنبية والجماعات المسلحة من سوريا في مقابل إعادتها للجامعة العربية إلا أن النظام السوري يعتبر أن الوجود الإيراني جاء بطلب من الحكومة السورية إلا أن الخلافات السورية الروسية حول التواجد الإيراني يمكن أن يشكل ضغطا على النظام السوري للوصول إلى حل وسط حول هذا الموضوع ، وفي السياق ذاته أعتبر عدد من الخبراء السياسيين أن عودة الإنتربول إلى سوريا مؤخرا يؤكد أن هناك اتجاها جديدا لعودة سوريا وأن هناك شقوقا بدأت تدب في جدار قانون قيصر ، وفي هذا الإطار قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري أن خطوة عودة سوريا للانتربول الدولي جاءت في سياق الانفتاح الإقليمي والدولي مع سوريا ليكون هناك تعاون وتنسيق لمواجهة الإرهاب باعتبار أن سوريا لديها الكثير من المعلومات في هذا المجال وتتوافق تلك الخطوة مع الانفتاح العربي على سوريا والذي لم يكن يتم إلا من خلال ضوء أخضر أمريكي بعد أن خسرت أمريكا أوراقها الإستراتيجية فيما أوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مصر كان لها دور في مساعدة الشعب السوري على عكس ما روجت له المعارضة السورية في تركيا .

إرسال التعليق