بعد نجاح مصر في الإفراج عن الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش جهود مصرية للتوصل إلى إتفاق تهدئة طويل المدى وصفقة شاملة لتبادل الأسرى
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الإفراج عن الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش جاء بفعل الجهود التي بذلتها المخابرات المصرية في الفترة الأخيرة لمنع إنفجار الموقف في حالة وفاة الأسير الفلسطيني بعد أن هددت الفصائل بالرد عسكريا وتهديد إسرائيل بتوسيع غاراتها على القطاع وأضاف المصدر أن مصر سوف تكثف جهودها في المرحلة القادمة للوصول إلى صفقة شاملة لتبادل الأسرى باعتبارها مدخلا للوصول إلى إتفاق تهدئة طويل المدى مقابل فك الحصار المفروض على قطاع غزة أو تخفيفه وهو ما سوف يتيح لمصر البدء في إجراءات إعمار قطاع غزة ، وفي السياق ذاته قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن الأسير أبو هواش انتصر وعلق إضرابه عن الطعام بعد التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه في السادس والعشرين من شباط المقبل.
من جانبه، أكد نادي الأسير أن معركة أبو هواش أعادت قضية الحركة الأسيرة وتحديدا قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، رغم كل التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب مؤخرًا، حيث رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من كافة أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة.
وأضاف أن انتصار أبو هواش يأتي مكملا لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة.
وعانى أبو هواش في الفترة الأخيرة من إضرابه عن الطعام من وضع صحي حرج، فقد كان يتعرض لغيبوبة متقطعة، كما عانى من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
يشار إلى أن الأسير أبو هواش (40 عاما) وهو من دورا جنوب غرب الخليل، معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
وفي سياق مواجهة سياسة الاعتقال الإداري، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم للمحاكم العسكرية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي.
إرسال التعليق