في ظل احتفالات مصر بثورة يناير وأعياد الشرطة اشتعال المواجهة بين الأجهزة الأمنية المصرية والكتائب الإلكترونية للإخوان
كتب-مصطفي عمارة
أعلنت قوات الأمن المصرية حالة الاستنفار القصوى تحسبا لأي أعمال إرهابية من جانب جماعة الإخوان المسلمين حيث انتشرت قوات الأمن حول المساجد والأماكن الإستراتيجية وعلى الرغم من استبعاد حدوث أية أعمال تخريبية في تلك الذكرى بعد الضربات التي وجهتها أجهزة الأمن المصرية مؤخرا والتي كان آخرها إلقاء القبض على حسام منوفي أحد قادة جماعة حسم الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين إلا أن المواجهة اشتعلت بين الأجهزة الأمنية والكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين والتي نشطت مؤخرا ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن أجهزة الأمن رصدت العديد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى الترويج لافكارهم العدائية وأضاف المصدر أن الإخوان لجأوا مؤخرا لأسلوب جديد من خلال استغلال صفحات اجتماعية وترفيهية لتهييج المشاعر وإثارة الفوضى سواء من خلال التشكك في المؤسسات أو الأشخاص المسئولين عن الملفات الهامة وتبين للأجهزة الأمنية أن تلك الصفحات تدار من خارج مصر خاصة لندن وأمريكا وتركيا وتنشط بشكل مكثف في توقيتات معينة وفق توجيهات التنظيم الدولي لتسليط الضوء على حدث بعينه بغرض إثارة البلبلة ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء أن الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية مؤخرا لجماعة الإخوان المسلمين لن تقضي على جماعة الإخوان ، وفي هذا الإطار قال عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أنه رغم القضاء على الجيلين الأول والثاني من الجماعة إلا أن الجذور الفكرية للجماعة لا تزال تنشط في أماكن متعددة وأضاف أن المواجهة الأمنية مع الجماعات الإرهابية لا تكفي فلابد أيضا من مواجهة فكرية ودينية وإجتماعية وتعليمية وصحية وتابع أن هناك مشروع للمواجهة الفكرية ولكنه لم يطبق حتى الآن، فيما أكد المحامي ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان أن الإخوان لم تنته في مصر ولا في العالم لأن الجماعة تتكون من جزئين التنظيم والذي تلقى ضربات أمنية قوية اضعفته وهو الأمر الذي دفعه للعمل بسرية والدفع بجيل جديد ليس له ملفات أمنية يمكنه الانخراط في أحزاب سياسية قريبة من السلطة وأوضح أن الإخوان في مرحلة الاستضعاف يهتمون أكثر من اهتمامهم بالعدد .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق