462 مسؤول دولي يطالبون بالتحقيق في مجزرة 1988
كتب-مصطفي عمارة
اطلق 462 من مسؤولي الأمم المتحدة الحاليين والسابقين والقانونيين اكبر دعوة دولية للبدء في تحقيق فوري حول مذبحة السجناء السياسيين الايرانيين التي حدثت في العام 1988، مؤكدين امكانية اعتبار المذبحة ‘جريمة ضد الإنسانية’ و ‘إبادة جماعية’ كما اعتبروا الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ، ورئيس القضاء غلام حسين محسني إيجئي جناة رئيسيين في المجزرة.
ووجهوا خلال مؤتمر صحفي عقدوه في العاصمة البريطانية رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، شددوا فيها على احتمال أن تكون مذبحة السجناء السياسيين عام 1988″جريمة ضد الإنسانية” و”إبادة جماعية” مطالبين بتحقيق دولي لتقديم الجناة إلى العدالة.
وجاء في الرسالة “نحن قلقون من أن عدم محاسبة الجناة من قبل المجتمع الدولي يمكن أن يشجع السلطات الإيرانية على ارتكاب المزيد من الفظائع ضد المتظاهرين المعارضين والسجناء السياسيين، كما شوهد خلال حملة القمع المميتة للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في عام 2019.”.
واكد الموقعون على أن الوقت حان منذ فترة طويلة لتحقيق مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت في مذبحة عام 1988، مشيرين الى انتقادات سابقة وجهت لفشل الأمم المتحدة في التعامل مع المذبحة.
وقال الرئيس التنفيذي للعدالة من اجل ضحايا مذبحة عام 1988 طاهر بومدرة خلال المؤتمر الصحفي ان النداء الموجه إلى مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان يعد أكبر دعوة دولية للأمم المتحدة في التاريخ من قبل الخبراء الدوليين ومجتمع حقوق الإنسان لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين على مذبحة عام 1988.
ووقع على الرسالة الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية (ICC)، الرئيس السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، الرئيس السابق للمحكمة الابتدائية للجماعات الأوروبية، الرئيس السابق لمحكمة التوفيق والتحكيم التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي، الرئيس السابق لقسم الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، الرئيس السابق لمجلس الاتحاد الأوروبي، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، الرئيس السابق للجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، ثلاثة رؤساء سابقين للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان (IACHR)،18 حائزًا على جائزة نوبل، و 105 من مسؤولي الأمم المتحدة السابقين، بما في ذلك 37 من المقررين الخاصين السابقين للأمم المتحدة.
ومن بين الموقعين المستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، أول رئيس لمحكمة الأمم المتحدة الخاصة لسيراليون، المدعي العام السابق لمحكمة الأمم المتحدة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة و رواندا، المدعي الخاص السابق في المحكمة الخاصة بلبنان، المدعي العام الرئيسي في محاكمة سلوبودان ميلوسيفيتش في لاهاي عشرات من القضاة والمدعين الدوليين، بما في ذلك اثنين من القضاة الحاليين في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، ومستشاران خاصان سابقان للأمين العام للأمم المتحدة بشأن مسؤولية الحماية، وعضوان حاليان في اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان، ومجلس أوروبا سابقًا، الرئيسان الحالي والسابق لتحقيقات الأمم المتحدة.
وضمت قائمة الموقعين الرئيس التشيلي السابق، رئيس تيمور الشرقية السابق، رئيس الوزراء البلجيكي السابق، رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق، ووزراء خارجية أستراليا وكندا وإيطاليا وكوسوفو وبولندا.
ودعت هيئة العدالة لضحايا مذبحة عام 1988 في إيران (JVMI) المنظمات الإعلامية التي تسعى للحصول على تعليقات أو مقابلات حول المجزرة للتواصل مع طاهر بومدرة من خلال البريد الالكتروني [email protected]
إرسال التعليق