فى خضم استعداداتها لعقد مؤتمر شرم الشيخ حول مناهضة العنف ضد المرأة
قى خضم استعداداتها لعقد
مؤتمر شرم الشيخ حول مناهضة العنف ضد المرأة
سفيرة السلام والنوايا الحسنة د/ عزة شاكر فى حوار خاص
** ظاهرة العنف ضد المرأة هى نتاج نظرة المجتمع للمرأة بأنها مخلوق ضعيف والرئيس السيسي هو الضامن الرئيسي لتنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر لا للعنف ضد المرأة .
** أطالب بحسن اختيار المسئولات عن المجلس القومي للمرأة فى كل محافظة وقرية ولدي أمال واسعة بأن تتقلد المراة المكانة التي تستحقها فى شتى المجالات .
أستأثرت قضية العنف ضد النساء باهتمام الرأي العام فى الأونة الأخيرة فى ظل تفاقم تلك الظاهرة سواء داخل الأسرة أو المجتمع وفى ظل هذا الاهتمام طرحت سفيرة السلام والنوايا الحسنة د/ عزة شاكر والتي نالت أكثر من تكريم نظرا لدورها البارز فى خدمة المجتمع والوطن العربي والعمل على تمكين المراة اقتصاديا لتحقيق الأهداف السامية مبادرتها لمناهضة العنف ضد المراة من خلال مؤتمر سيعقد فى مدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر القادم بحضور شخصيات مصرية وعربية بارزة فى شتى المجالات وفى خضم استعداداتها لعقد هذا المؤتمر كان لنا معها هذا الحوار .
– شهدت الأونة الأخيرة تفاقم ظاهرة العنف ضد النساء فما هو تحليلك لأسباب تفاقم تلك الظاهرة ؟
المرأة شخصية جميلة ورقيقة ونظرا لرقتها اتهموها بالضعف مما شجع الرجل على ممارسة قوته ضدها رغم أن الواقع يؤكد عكس ذلك فالمرأة مخلوق قوي ولكن تظهر قوتها فى أوقات محددة فعندما يمرض زوجها تقف معه وتتحمل المسئولية كاملة والمرأة المطلقة تخرج الى العمل للبحث عن مصدر رزق تعول به أولادها .
– وما هى أهم ملامح المبادرة العربية التي طرحتيها لمناهضة العنف ضد المراة ؟
المبادرة العربية لمناهضة العنف ضد المراة ترتكز على عدة محاور أهمها الاهتمام بثقافة الأنثى منذ الصغر حتى تكون قوية ومستعدة لمجابهة الشدائد فى أي وقت ، وتدريبها للتعامل مع البشر من خلال استخدام العقل والمنطق وهنا تبرز أهمية التنمية البشرية فى هذا الإعداد وليس معنى إعداد المراة لتكون لها شخصية قوية لمجابهة الازمات أن تصطدم بالرجل لأن المرأة والرجل يكملان بعضهما البعض ولا غنى لأي منهما عن الأخر .
– هناك الكثير من المؤتمرات تعقد ويصدر عنها قرارات وتوصيات ولكنها لا تنفذ فما هى الضمانات لتنفيذ قرارات مؤتمر لا للعنف ضد المراة والذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ ؟
الرئيس السيسي هو أكبر ضمانه لتنفيذ القرارات التي سوف نصدرها والتي سترفع إليه فى ظل اهتمامه البالغ بقضايا المرأة كما أن يقظة الجيش والشرطة والتي تعمل على مدار 24 ساعة تعد ضمانة رئيسية فى تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة المناخ لنجاح هذا المؤتمر .
– وما هو الدور المطلوب من الإعلام فى تفعيل مبادرة لا للعنف ضد المرأة ؟
أتمنى أن تلتزم وسائل الإعلام الصدق واستخدام الدراسة لاختيار الموضوعات الهادفة التي تهم المجتمع مثل مؤتمر لا للعنف ضد المرأة والذي يجب تغطيته من كافة المحاور ولدينا كوادر اعلامية مشاركة فى هذا المؤتمر على مستوى عال وعلى رأسها الإعلامية هناء والتي أصبحت واحدة من أشهر الاعلاميات التي تناولت قضية العنف ضد المرأة حيث عايشت تلك التجربة مع زوجها على مدار عشر سنوات وبالتالي جاء تعبيرها عن تلك القضية صادقا وموضوعيا .
– وهل ترين أن هناك قصور فى بعض المواد التشريعية لمواجهة تلك الظاهرة ؟
نريد من خلال مؤتمرنا أن يعرف المجتمع المصري وجهة نظر السيدات فى أسباب العنف الذي يمارس ضدهم خاصة أن هذا المؤتمر يشارك فيه كافة فئات المجتمع فنحن لا نهدف الى الصدام ولكن أن يعرف المجتمع العنف الذي تتعرض له النساء دون مجاملة للوصول لأفضل الحلول والتي سوف نرفعها الى الرئيس لتفعيلها .
– وماهى رؤيتك لدور المؤسسة الدينية فى تلك القضية ؟
المؤسسة الدينية لها دور كبير سواء أكان ذلك من جانب الكنيسة أو الأزهر وكما قال رسولنا الكريم فى حديث له عن النساء رفقا بالقوارير نظرا لرقة المرأة والرفق مع المرأة لا يقتصر فقط على معاملة الزوج للزوجة بل يمتد أيضا لرفق الأب مع بناته لأن استخدام العنف غالبا ما يؤدي الى نتائج عكسية على عكس الإقناع الذي يولد نتائج إيجابية .
– شهدت الفترة الأخيرة تفاقم ظاهرة التحرش والأغتصاب فكيف يمكن مواجهة تلك الظاهرة ؟
اعتقد أن التشريعات التي يتم إعدادها كفيلة بالتصدي لتلك الظاهرة فلقد فرضت عقوبات رادعة على المتحرش أما المغتصب فينبغي أن يعدم فى ميدان عام كما كان للمجتمع العام دور بارز فى التصدي لتلك الظاهرة .
– وما هي رؤيتك فى أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق فى الفترة الأخيرة ؟ وكيف يمكن الحد منها ؟
أرى أحد أهم الأسباب الرئيسية لتفاقم تلك الظاهرة هو التقارب فى السن بين الزوجين ونظرا لأنهما يمتلكان رؤية واحدة ومع تمسك كل طرف بوجهة نظره فيمكن أن يؤدي ذلك الى الطلاق كما أن العصبية الزائدة تعد أحد الأسباب الرئيسية للطلاق وللأسف فإن كثير من الرجال يعتقد أنه يبذل مجهود أكثر من المرأة والتي يجب عليها تهيئة المناخ المناسب له بعد عودته الى المنزل مع أن المرأة تبذل مجهود أكبر خاصة المرأة العاملة التي تتحامل على نفسها بعد عودتها من العمل لإعداد متطلبات الأسرة ورغم ذلك تحاول أن تحتوي عصبية زوجها ولذا فإن على الزوج أيضا أن يحتوي زوجته من خلال الكلمة الطيبة فضلا عن ذلك فإن التدخلات الغير مرغوب فيها من جانب أهل وأصدقاء الزوجين تعد عاملا رئيسيا فى تفاقم المشاكل بين الزوجين والتي تؤدي الى الطلاق لذا يستوجب على الزوجين عدم إفشاء أسرار الحياة الزوجية والتي تؤدي فى النهاية الى هدمها .
– وماهى رؤيتك لأسباب تعدد الزوجات ؟ وهل تؤيدين إصدار تشريعات للحد منها ؟
أرى أن الزوجة هى المسئولة الأولى عن دفع زوجها للزواج بسيدة أخرى ورغم ذلك فهناك بعض الرجال لا يكتفوا بزوجة واحدة حتى لو أحسنت الزوجة معاملته ووفرت له كل شيئ ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يحاول أن يهين كرامتها بمحاولة التقليل من قيمتها والإشادة بإمرأة أخرى ومن هذا المنطلق فإنني أؤيد إصدار تشريعات للحد من تلك الظاهرة شرط أن تكون تلك التشريعات مدروسة جيدا .
– وما تقييمك للدور الذي يلعبه المجلس القومي للمراة فى معالجة قضايا المرأة ؟
لا أريد أن أوجه انتقادات للمجلس القومي للمرأة لأننا نحتاج الى تكاتف الجميع لإيجاد حلول لقضايا المرأة ولكنني أطالب بانتقاء المسئولة عن المجلس القومي للمراة فى كل محافظة وقرية بعناية فائقة من خلال المقابلة ولجنة تحكيم من النساء على كافة المستويات حتى يتم اختيار كوادر قادرة على التعامل مع قضايا المرأة وإيجاد حلول لها .
– فى النهاية ماهى الأجندة القادمة لكم فى مجال حقوق المراة ؟
مؤتمر لا للعنف ضد المراة سيكون بداية لخطوات أخرى فى مجال حقوق المرأة وأتمنى أن يكون هذا المؤتمر بداية لتقلد المرأة أماكن هامة فى كافة القطاعات حتى تستطيع أن تثبت وجودها .
حاورها / مصطفى عماره
إرسال التعليق