جدل واسع حول تصريحات شيخ الأزهر والتي أباح فيها ضرب الزوجة

جدل واسع حول تصريحات شيخ الأزهر والتي أباح فيها ضرب الزوجة

كتب-مصطفى عماره

​تجدد الهجوم على شيخ الأزهر أحمد الطيب بعد أن قام الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج الحكاية على قناة mbc مصر بعرض مقطع لشيخ الأزهر أحمد الطيب تم بثه عام 2019 في احد البرامج التلفزيونية أباح فيه ضرب الزوج لزوجته الناشز إذا تأكد أنه العلاج الوحيد كما جاء في سورة النساء ، وفي تعليقه على ما قاله شيخ الأزهر قال إسلام البحيري والذي أثارت آرائه حول التراث الإسلامي جدلا حتى ألقي في السجن لمدة عام بتهمة ازدراء الدين الإسلامي أن ما قاله الإمام الطيب يخالف الدستور والقانون لأنه لا يوجد ما يسمى الضرب بشروط وأضاف أن فكرة ضرب الزوجة يخلق في الغابة ، وفي السياق ذاته وجهت د. مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة انتقادات حادة لشيخ الازهر مؤكدة أن العنف الذي تتعرض له النساء يتحمل مسئوليته شيخ الأزهر وأن هناك مشروعات قوانين يتم تداولها في البرلمان لحماية المرأة إلا أن الإصدار يعرقل صدورها ، وردا على الهجوم الذي تعرض له شيخ الأزهر أكد أحمد الصاوي رئيس تحرير صوت الأزهر أن كلام مايا مرسي منافي للحقيقة فالازهر لم يمنع صدور قوانين تتعلق بالعنف الأسرى كما أن الأزهر لم يمنع أي امرأة تتقدم ببلاغ لقسم الشرطة ضد العنف الذي يستخدمه زوجها ضدها ، وكان شيخ الأزهر قد أنتقد إسلام البحيري في أحاديثه مؤكدا أن أكبر خطأ يهدد الإسلام هو قيام بعض الأشخاص مدعي الدين بالافتاء دون علم ، فيما أكد الداعية الإسلامي مبروك عطية أن إسلام البحيري يستحق الضرب أكثر من المرأة الناشز وهو الأمر الذي أغضب أحد المحامين المصريين الذي تقدم ببلاغ إلى رئاسة الوزراء طالب فيه بمنع ظهور مبروك عطية في وسائل الإعلام لتحريضه على الاعتداءات والاغتيالات ، ومن ناحية أخرى أكدت مصادر مطلعة أن الهجوم على شيخ الأزهر من جانب وسائل الإعلام يندرج في إطار الخلاف بين رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر والذي نشب بينهما بسبب قضية الطلاق الشفوي والذي يؤيده شيخ الأزهر ويعارضه الرئيس السيسي ومنذ ذلك التاريخ لم يتوانى الرئيس السيسي عن انتقاد شيخ الأزهر واتهامه بالتقاعس في تطوير الخطاب الديني ، وفي الوقت نفسه بدأت أسهم وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية في الارتفاع كمرشحين محتملين لشيخ الازهر في حالة تركه منصبه أو رحيله كما جرت مشاورات بين عدد من أعضاء البرلمان لتقليص صلاحيات شيخ الأزهر والذي يمكن أن يدفعه للاستقالة .

إرسال التعليق