القرار الدولي وخارطة الطريق للبنان الجديد

القرار الدولي وخارطة الطريق للبنان الجديد

 

كتب-محمدنصار
أكد مصدر دبلوماسي دولي في الاتحاد الأوربي أنه في ضل المفاوضات الدولية الجارية وبعد مباحثات ومشاورات عربية دولية حول الملف اللبناني تبلورت صورة معادلات ومتغيرات بإنهاء المهام السياسية لعدد من الرؤوس الكبيرة في الساحة اللبنانية وهناك توجه جدي بفتح المجال أمام الطبقة الشبابية أصحاب الكفاءات العلمية والتخصصية واصحاب الخبرات في العلاقات الدولية والدبلوماسية والاقتصاد ، والذهاب باتجاه سياسة التهدئة وانهاء الحروب.
واتصالات أمريكية فرنسية روسية تركية سعودية سورية وعدد من عواصم القرار لضخ الجهود في هذا الاتجاه في انتظار ماستفرزه المفاوضات الأمريكية الإيرانية ومايصدر عن المباحثات الخليجية العربية حيث بدأ يلوح في الأفق بوادر تسوية دولية من ضمنها ملفات لبنان سوريا العراق ليبيا اليمن
وعلى صعيد قيادة المرحلة الجديدة في لبنان بعد تعليق النشاط السياسي للرئيس سعد الحريري كشف مصدر رفيع المستوى في مجلس التعاون الخليجي على حصول مبادرة قطرية أثناء زيارة وزير الخارجية القطري إلى بيروت حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وكانت تضمنت هذه المبادرة طرح اسم بهاء الحريري كامرشح بديل عن شقيقه سعد ورحب رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً هذا ابن رفيق وهذا ابن رفيق, وأشار المصدر الخليجي نفسه أنه أيضاً قد ورد مبادرات من عدة دول طرحت إسم السفير الدكتور إبراهيم المجذوب بقوة لرئاسة الحكومة القادمة كا مرشح سني شبابي بارز بالشارع الثوري ونشيط على الصعيد الدولي وله مروحة علاقات دولية مؤثرة حيث سيكون له دور كبير في تشكيل وترأس تحالف وطني واسع للانتخابات
وبالنسبة للقرار الدولي المتخذ ولما يدور في أجواء القيادة السعودية بعد كل التطورات على الساحة العربية والدولية أعادت الرياض حساباتها جيداً بالملف اللبناني، بإبلاغها كل من يعنيهم الأمر في لبنان والدول العربية أنه ممنوع الاعتراض على قرار «إعدام» الحريري، أو التضامن مع من كان يطلق عليه المفتي دريان {{ضمانة لبنان}}.
وممنوع أن يخرج نهاد مشنوق آخر، من دار الفتوى، ويصرح بـ«أننا لسنا قطيع غنم وتحكمنا انتخابات لا مبايعات» وقصد المشنوق استهداف النظام الملكي في السعودية كما بعد خطف رئيس الحكومة السابق في الرياض عام 2017.
وممنوع أيضاً أن يقاطع السنّة الانتخابات لنزع أي ذريعة تؤدي للدعوة إلى إرجائها تحت عنوان فقدان الميثاقية وهناك طاقات وكفاءات سنية شبابية جديدة عامة وخاصة في الحراك الثوري المنتفض ضد الفساد وضد الطبقة الحاكمة التي أفلست البلد ونهبت ثروات لبنان ويحق ان يكون لهذه القوى الثورية في الشارع السني دور كبير في المرحلة الجديدة وقيادتها.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان «أننا لن ندعو إلى مقاطعة سنية للانتخابات, وأكيد أنه هناك إنتخابات في أيار ونحن ملتزمون بالقرار الدولي بشأن لبنان» وكما أجاب مفتي الجمهورية دريان على سؤال مبعوثة الأمم المتحدة بأن
الطائفة السنية تزخر بالطاقات»
في ضل القرار الدولي المتخذ عملياً، تريد السعودية، سريعاً، طي مرحلة سعد الحريري وأن يطوي النسيان الرجل، وعلى الجميع التفرّغ للمرحلة المقبلة بمرشحين جدد ووجوه جديدة لتجديد الدم الديمقراطي والتشريعي بعد أربعون عاماً من الفساد والسرقة والمحاصصة والمحسوبية وتحويل الأموال المهربة إلى الخارج مايتعارض مع متطلبات المرحلة الجديدة والمعادلات الدولية القادمة.
الأمر السعودي حالياً هو «إلى الانتخابات در وتنفيذ القرار الدولي بعد المعطيات المتقدمة بوصول عدد من التوصيات والتزكيات العربية والدولية الى الدولة اللبنانية بتزكية واختيار شخصية سنية شبابية بارزة في الشارع الثوري اللبناني هو السفير الدكتور إبراهيم المجذوب لرئاسة الحكومة اللبنانية وقيادة المرحلة الجديدة»،
وبعد زيارة وزير الخارجية التركية داود جاويش أوغلو أشارت مصادر مطلعة أفادت أنه يوجد رسائل و إتصالات رفيعة المستوى بين القيادة التركية ومكاتب ومستشارين الدكتور المجذوب في اسطنبول حيث تعمل الاتصالات على زيارة رسمية ولقاء الدكتور ابراهيم المجذوب والرئيس رجب طيب اوردوغان من ضمن جولة عربية خليجية اوروبية يقوم بها المجذوب لحشد الدعم السياسي والاقتصادي والدولي للبنان.

إرسال التعليق