عقب انتهاء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب رائدة الثقافة العربية صاحبة دار النخبة للتأليف والترجمة والنشر “غريد الشيخ” في حوار خاص
- اهتمامي باللغة العربية راجع إلى إحساسي أنها تقدم بطريقة صعبة تدفع الطالب للهروب منها إلى لغات أخرى .
- أعد الآن كتابا ضمن معجم إعلام النساء سيكون مفاجأة للقراء .
تعد السيدة غريد الشيخ اللبنانية الجنسية السورية الأصل صاحبة دار النخبة للتأليف والترجمة والنشر واحدة من أبرز السيدات اللاتي استأثرن باهتمام وإعجاب من خلال مؤلفاتها المتنوعة التي شملت تأليف أول معجما لغويا في اللغة والنحو والصرف يضم مفردات اللغة العربية كلها بالإضافة إلى المصطلحات الحديثة فضلا عن إصدار كتب تتناول رحلة أبرز الشعراء والكتاب في العالم العربي في سلسلة أطلقت عليها ايام معهم ، ولم تنسى غريد الشيخ الأطفال عبر إصدار مجموعة قصصية عن الأمثال وكان آخر إبداعاتها معجم إعلام النساء الفلسطينيات والذي قدمته في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يعد الجزء الثاني من معجم إعلام النساء السعوديات لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليها رواد المعرض لقب رائدة الثقافة العربية نظرا للدور البارز الذي لعبته في إثراء المكتبة العربية بالعديد من روائع الكتب ، وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب التقيت معها برفقة زوجتي الإعلامية السورية نادية عبد الحليم حيث أجريت معها الحوار التالي :-
1- ما تقييمك لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي شاركتِ فيه بكتاب معجم أعلام النساء الفلسطينيات من ناحية الإيجابيات والسلبيات ؟
المعرض كما تعودنا من مصر الحبيبة كان ناجحًا على كل المستويات، من حيث مشاركات أكبر عدد من دور النشر العربية وأيضًا من حيث التنظيم والالتزام والأمسيات الثقافية المميزة.
2- وما هو تقييمك لمشاركتك بكتاب معجم أعلام النساء الفلسطينيات ، وهل حقق عرض هذا الكتاب النتائج المرجوة منه ؟
بالنسبة لكتابي الحمد لله كل الذين طلبوه في مصر استطاعوا ان يحصلوا عليه من دار الشامل التي شاركت بالمعرض.
3- وما هي كواليس إعدادك لهذا المعجم ؟ وما هي العقبات التي اعترضتك في إعداده ؟
المعجم هو الثاني في سلسلة المعاجم النسائية ، والأول كان (معجم أعلام النساء في المملكة العربية السعودية)، والسلسلة طويلة وستضم كل الدول العربية بإذن الله.
أما بالنسبة إلى عملي بالكتاب فهو بالطبع كان متعبًا واستمر لمدة سنتين، ولكنه كان في الوقت نفسه ممتعًا إذ دخلت إلى فلسطين الحبيبة من خلال المرأة الفلسطينية وعطاءاتها في مختلف المجالات، وقد غطى الكتاب السير الذاتية ل 628 سيدة فلسطينية في الداخل وفي الشتات، وأكيد أنه سيكون هناك جزء ثانٍ من هذه السلسلة للفلسطينيات.
4- وهل تعد مشاركتك هي المشاركة الأولى في المؤتمرات والمهرجانات ؟
سبق أن شاركت في العديد من المؤتمرات والمهرجانات نلت خلالها العديد من التكريمات والجوائز أبرزها :
– محاضرة في جامعة Aust بيروت بعنوان لغة عربية فصحى أساس لإعلام معاصر ناجح عام 2012 .
– مهرجان الجنادرية 28 بتاريخ 8 أبريل 2013 بندوة تحت عنوان اللغة العربية وتحديات الهوية حيث ألقيت محاضرة بعنوان العربية ودورها في الحفاظ على اللغة والهوية .
– الاليكو (المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم ) .
– ندوة أقامتها وزارة الثقافة بلبنان بالمشاركة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية .
5- يلاحظ أن اهتمامك الأول كان باللغة العربية من خلال إصدار معجم اللغة العربية ، فما هو سر اهتمامك باللغة ؟
لأنني أحسست أن اللغة العربية تقدم بطريقة صعبة تبعد الطالب عنها فيحاول الهروب إلى لغات أخرى رغم أن لغتنا العربية جميلة جدا لذلك عملت على تبسيط اللغة من خلال إصدار معجم للغة العربية يستوعب مفردات اللغة العربية كلها بالإضافة إلى المصطلحات الحديثة والإعراب والعلوم كما يتميز بأنه مرتب حسب نطق الكلمة وإملاءها .
6- وماذا قدمتي للأطفال ؟
لدي في المكتبة أكثر من 35 كتابا بين تأليف وتحقيق وشرح وكتب أطفال والتي كان آخرها المعجم الإلكتروني الذي هو الأول على الأجهزة الذكية وكتبت عن الحواس الخمس بطريقة مبسطة وأيضا مجموعة من القصص عن الأمثال فضلا عن معجم مصور باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية يضم 1100 كلمة و 1100صورة وطريقة الترتيب فيه تعلم الطفل البحث والتدقيق كما قدمت أيضا مجموعة من الكتب خاصة بمرحلة الحضانة وهي مزينة بالصور والتلوين تشد الطفل إليها .
7- وهل كان في اصداراتك اهتمام بسيرة الأدباء والكتاب ؟
بالفعل قدمت سلسلة أيام معهم عبارة عن 5 كتب وكل كتاب يتحدث عن شاعر بأسلوب قصصي شائق وتناول السيرة الذاتية للشاعر الأموي جرير ونزار قباني ومحمد الفيتوري شاعر أفريقيا والعرب وعبد العزيز خوجة والشاعرة اللبنانية هدى ميقاتي وتميزت هذه السلسلة بسهولة اللغة وترجم كتاب أيام مع نزار قباني وأيام مع الفيتوري إلى اللغة الإنجليزية .
8- وماذا عن اختصاصك في مادة التحقيق ؟
التحقيق هو الإختصاص الذي درسته بالجامعة وأحببته وتعمقت فيه من خلال رسالة الماجستير حيث لاحظت أن بعض الكتب مليئة بالأخطاء فعملت على تفريغ الشعر من 24 كتابا من كتب العشق وأعدت نشرها بعد التنقيح .
9- باعتبارك مواطنة لبنانية من جذور سورية ما هو نصيب القضية السورية في اصداراتك ؟
طبعًا سيكون كتاب مخصص للسيدات السوريات اللواتي تركن بصمة.
في الحقيقة إن العمل جارٍ على عدة ملفات، ولعدة بلدان عربية والذي يتم جمع المعلومات المطلوبة قبل سيصدر بإذن الله.
10- هل تناولتِ في اصداراتك كتب تتناول معاناة المرأة العربية ؟
قضايا المرأة لا تختلف عن قضايا الرجل في مجتمعاتنا إلا ببعض التفاصيل، ولكن من خلال سلسلة أعلام النساء العربيات أحاول تسليط الضوء على السيدات العربيات اللواتي تركن بصمة وبطريقة توثيقية تسمح للباحث ان يعود الى كتبي لدراسة أهم القضايا التي خاضتها المرأة من خلال كتبها أو فنها أو ممارسة العمل السياسي والنضالي.
11- كيف ترين تأثير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على الكتاب المطبوع ؟
طبعًا هذه الوسائل الحديثة من تكنولوجيا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لها أوجه إيجابية وأوجه سلبية، هي من ناحية تقرّب المسافات بين البشر وتساهم أحيانًا بعملية العصف الفكري، وبالمقابل يظهر الكثير من مدّعي الكتابة والذين لم يكونوا يومًا يحلمون بالوصول فيجدون المنبر المجاني، وهذا أثر في الحقيقة على الكتاب.
ولكن بالحقيقة لا يصح الا الصحيح، ويبقى الأثر الفكري الجيد والحقيقي.
12- هل أثرت الأزمة الإقتصادية التي تمر بها لبنان على إصداراتك؟
انا مازلت أصدر الكتب التي أؤلفها، ولكنها أثرت على إنتاج دار النخبة خاصتي، فبسبب الاوضاع السيئة ضعفت حركة الطباعة، ولكنها مرحلة وتمر كما مرّ غيرها…… وبكرا أحلى .
13- ما هي مشروعاتك القادمة في هذا الإطار ؟
أعدّ الآن كتابًا ضمن معجم أعلام النساء ولكني سأتركه مفاجأة وسيصدر خلال أشهر بإذن الله.
حاورها من القاهرة/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق